المادة الخام لم تُمَس. على المستوى الإعلامي تمت محاصرة الجزيرة والقرضاوي فقط، ولكن بقي عشرات القنوات كوصال وصفا ودعاة الدواعش وخاصة في الكويت.
الدواعش وأموالهم انكسروا في السعودية ..في قطر هم في طريقهم للإنكسار، لكن دواعش الكويت ماشاء الله عليهم! قول وفعل ومال.
لا تفرحوا كثيراً، دواعش الكويت وحدهم بإمكانهم إقامة دوري جديد ينتج داعش أخرى على أي ملعب من ملاعب العرب.
الكويت في قلوبنا، لكن دواعش الكويت واضحون جداً بالأقوال والأفعال والأموال والقنوات، يجاهرون بذلك ولا يخشون في الشيطان لومة لائم.
أظن لولا فتوى السيد السيستاني الجامعة لتمكنت داعش ووصلت الكويت. الغريب ان الفتوى رغم وضوحها إلا أنه حرفها وشوهها الغلاة وتبعهم العقلاء.
الكويت البلد الرائد خليجياً في عدة أمور إيجابية من حرية الرأي والتعددية، ليس لنا كلام عن الكويت .. كلامنا عن النشاط الداعشي في الكويت، وهو واضح!
صحيح هناك بلدان خليجية فيهم دواعش أكثر وتراث أكبر، لكنهم مكتومون منكسرون.
لم أر مظاهرة خليجية تحمل راية داعش إلا في الكويت! وإلا أنا غلطان؟
أعرف أن هناك دواعش في السعودية والخليج عامة لكن في الكويت فقط رأينا من يفتخر بأنهم نحروا شيخاً وطفله، وأجابوه بالتكبير! وإلا أنا غلطان؟
كلامنا لمصلحة الكويت حكومة وشعباً، كلامنا لتحذيرهم من تدليل الدواعش. صحيح أن التعددية وحرية الرأي مقدسة، لكن ليس إلى هذا الحد والقصص كثيرة. أيهما أكثر ضرراً مليون داعشي من الساكتين المقصقصين أم ألف داعشي من الناطقين المكفرين الجامعين للأموال الممتلكين للقنوات؟ ..الخ
فكروا فيها!
أمير الكويت محبوب من الجميع والشعب الكويتي رائد في الثقافة والانفتاح والفنون، لكن الدواعش الكويتيين فئة خطيرة جداً لا أرى أخطر منهم.
دواعش الكويت قد لا يمثلون 1 من ألف، أما من حيث النوعية فهم السم الزعاف لكن لم أرَ أكثر بجاحة وجرأة منهم! (شيء غريب...! ..... مثل العادي)!
لا أحد يزايد عليّ في نقد الغلو المحلي ( في السعودية)، كل مؤلفاتي تقريباً في الرد على الغلو المحلي، لكن الحق يقال: ليسوا في بجاحة دواعش الكويت.
عقلاء الكويت هم الكثرة الغالبة بلاشك وهم يستطيعون وحدهم معالجة الأمر ولكن استغرب هذه الجرأة الفجة لدواعشها، حمى الله الكويت من كل شر.