وفي تصريح ادلى به الخميس لوسائل الاعلام الكورية الجنوبية في سيئول، قال لاريجاني، ان اميركا فرضت في السابق حظرا على مسؤولي الحرس الثوري، لمصادرة اموالهم الى اميركا، فما هي النتيجة التي حققوها؟ ان مسؤولي الحرس لا يملكون الكثير من الاموال في ايران فما بالكم في اميركا؟ ان كان الاميركيون مسرورين لمثل هذه التخرصات فلا اشكالية في ذلك.
واضاف، انه على اميركا العمل وفقا للمعايير الدولية، فمرحلة فرض الامور على الدول الاخرى قد ولت، لان الدول تريد ان تكون مستقلة وان طرح موضوع تغيير النظام في ايران مزحة.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي بان لا مكان لاسلحة الدمار الشامل في السياسة العامة للجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف، اننا من الناحية الدينية نعتبر مثل هذه الاسلحة حراما ولقد اعلن قائد الثورة الاسلامية بان السلاح النووي حرام شرعا. نحن نرفض اسلحة الدمار الشامل سواء كانت نووية او كيميائية او بيولوجية.
وتابع، ان القضايا بين الكوريتين ينبغي حلها عبر الطريق السياسي والحوار وان ايجاد سباق تسلح يضر بالكوريتين ولابد من السعي في طريق الحل السياسي للقضايا.
وفي الرد على سؤال حول ما يقال بان الاتفاق النووي كان فاشلا، قال لاريجاني، ان هذه التصريحات تطلق من قبل ترامب، فالاتفاق النووي اتفاق دولي وان ايران اتفقت مع مجموعة '5+1' على المستوى الدولي وتم التوقيع على الاتفاق من قبل مجلس الامن الدولي.
واوضح بان الاتفاق النووي يتضمن آلية حل الخلافات ومن يحمل اعتراضا ينبغي عليه المبادرة عن هذا الطريق. ان تقويض الاتفاق النووي لا يخدم مصلحة الاميركيين وان مثل هذه التصريحات هي مجرد تخرصات ولربما تهدف الى اخراج منافسيهم الاقتصاديين من الساحة.
وحول العلاقات بين ايران والسعودية قال، لسنا نحن السبب في تدهور العلاقات بين البلدين، فالسعوديون لا يمارسون سلوكا صحيحا في هذه المرحلة كما انه لا علاقة لايران بتقويض العلاقات بين قطر والسعودية، فالسعوديون فرضوا الحظر على قطر وحاصروها وان مثل هذا السلوك في المنطقة ليس صائبا.
وتابع لاريجاني، لقد قلنا للسعوديين منذ البداية بان لا يوفروا الدعم للارهابيين الذين يظهرون منذ اعوام طويلة بمختلف الاسماء.
واشار الى ان ايران تكافح ضد داعش وقال، ان ايران دعمت الحكومتين العراقية والسورية في قمع داعش.
وحول ما قيل بان ايران كانت مؤثرة في تدهور العلاقات بين قطر والسعودية قال، ان السعودية حددت 13 شرطا لبناء علاقات جديدة مع قطر، منها على سبيل المثال غلق قناة الجزيرة الفضائية او قطع علاقات قطر مع الاخوان المسلمين، فما علاقة ايران بذلك؟
واضاف، ان السعودية تريد من قطر ان تتبعها في سياستها، الا انه على الرياض ان تدرك بان الدول مستقلة في قراراتها كما ان هيكلية السلطة في الرياض لا تمتلك الكاريزما وعليها ان تدرك هذا الامر.
واشار الى ان هنالك شرطا اخر للسعودية ويتمثل في قطع الدوحة علاقاتها مع طهران واعتبر هذا المطلب بانه يشكل اهانة لقطر واضاف، ان الدول مستقلة وتتخذ القرار وفقا لمصلحتها.
واعتبر ايران دولة كبيرة ومؤثرة في العالم واضاف، هنالك شركات مهمة من كوريا الجنوبية تزاول انشطتها في ايران ولا سبب يدعو لنغلق الابواب.
وفيما يتعلق بالمؤتمر الثاني لرؤساء برلمانات دول الاتحاد الاوراسي المنعقد في سيئول قال، لقد طرحنا مقترحات حول صياغة النظام الداخلي حيث تقرر مناقشتها في المؤتمر الثالث القادم.
ارنا