وفي الرد على الاتهامات المطروحة ضد ايران في تقرير صادر عن وزارة الخارجية الاميركية حول تهريب البشر، دان قاسمي بشدة هذا الاجراء الاميركي في اعداد واصدار هذا التقرير وتوجيه اتهامات لا اساس لها ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، معتبرا ان الولايات المتحدة تفتقد للاهلية والشرعية اللازمة والاولية لطرح مثل هذه التقارير حول سائر الدول.
واشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية الى هذه الحقيقة وهي ان مثل هذه التقارير احادية الجانب ومغرضة ومبنية على معايير مزدوجة وسياسية وقد تم تنظيمها واعدادها بهدف المساس بسمعة الجمهورية الاسلامية الايرانية فحسب واضاف، ان اتهامات وزارة الخارجية الاميركية التي لا اساس لها حول طهران تطرح في حين ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحظى تحت لواء المبادئ والتعاليم الاسلامية بواحدة من اكثر الدساتير الموضوعة رقيا في مجال دعم منزلة ومكانة الانسان وان مجلس الشورى الاسلامي كذلك بمصادقته علي قانون 'مكافحة تهريب البشر' قد حدد وصادق على عقوبات لجميع اشكال وصور هذه الظاهرة.
وتابع قاسمي، ان السبب الاساس في تهريب البشر ينبغي اعتباره بانه كامن في السياسات الاحادية الجانب والتدخلية والعدوانية والاحتلالية والحروب الاستنزافية والارهاب والتطهير العرقي حيث ان القوات العسكرية والامنية لاميركا وبعض حلفائها ضالعون في غالبيتها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية في الختام، لاشك ان المجتمع العالمي يتوقع الكشف والتصدي بصورة مناسبة للمنفذين والمسببين لمثل هذه السياسات والاجراءات المناهضة للانسانية والتي ادت الى بروز وتصعيد ظاهرة تهريب البشر في العالم، وفي هذا الاطار فان مسؤولية الحكومة الاميركية امر بديهي ولا ينبغي لها ولا يمكنها ان تتنصل من هذه المسؤولية عبر اتهام سائر الدول باتهامات خاطئة ولا اساس لها.