وأجرى مستشار الملك السعودي السّابق أنور عشقي حوارا مع إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله" حول العلاقات بين السعودية وإسرائيل حيث قال إن تنفيذ معاهدة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية والتي قضت بموجبها أن نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير من السيادة المصرية الى السعودية سيجعل السعودية جارة إسرائيل.
وقال : "السعودية ستتعامل مع الأمر حسب اتفاقية كامب ديفيد التي تُعتبر اتفاقية دولية وليست محصورة بين مصر والسّعودية، السعودية ومصر هما البلدان الّذان يسيطران على المنفذ المائي الّذي تتحرك فيه السفن "الاسرائيلية" والأردنية ومن شأن هذا أن يدفع نحو تطبيع العلاقات بين السعودية و"اسرائيل" .
عشقي قال إن تطبيع العلاقات مع السعودية من أهم الأوراق التي تملكها المملكة التي تعد "الضامن الأكبر" لإعطاء الحقوق للفلسطينيين، وإذا ما طبّعت السّعودية علاقاتها مع إسرائيل فإن باقي الدول الإسلامية ستنحو منحى الرياض في التطبيع وستخرج إسرائيل من عزلتها، حسب قوله.
مستشار الملك السعودي السّابق قال إن المجتمع السعودي لا يعتبر "إسرائيل" عدوًا له حتّى الآن لأن تل أبيب لم تظهر أيّ عداء تجاهه، مدّعيًّا بنفس الوقت أن المملكة تدعم أي خيار أو توافق فلسطيني للتعامل مع "إسرائيل". ولفت الى أن حركة حماس لن تمانع أيّ طرح لأنها مرتبطة مع حركة الإخوان المسلمين الّذين قدّموا اقتراحات جيّدة للتعامل مع "إسرائيل" خلال العام الّذي حكموا فيه في مصر.
عشقي تجاهل موقف حماس في وثيقتها الأخيرة عن عدم التخلّي عن فلسطين، وقال إن الحركة أبدت موافقتها على حل الدولتين مبدئيا وأضاف: "هذا يشكل منعطفا أساسيًّا في سياسات الحركة."