جاء ذلك في كلمة للسفير فتحعلي خلال حفل الإفطار السنوي الذي أقامته سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، إحياءاً ليوم القدس العالمي.
وقال السفير فتحعلي في كلمته: نؤكد من خلال إحيائنا ليوم القدس العالمي أن الكيان الصهيوني سيبقي العدو الأول للمسلمين ولجميع أحرار العالم ولا مكان لها بين شعوب العالم الإسلامي وإن أية محاولة للإعتراف بها وتطبيع العلاقات معها تعتبر خيانة للشعب الفلسطيني وشهدائه، لأن الكيان الصهيوني هو أساس الإرهاب وتأسس منذ يومه الأول على الإرهاب والقتل والظلم، واليوم هو يفعل ذلك عبر وكلاء إرهابيين تكفيريين رهنوا أنفسهم لمصالح هذا الكيان، فبدأوا بنشر القتل والظلم والفساد هنا وهناك وما عملية طهران الأخيرة إلا دليل على ذلك.. إلا أن الأعداء لم يتمكنوا من الإضرار بالجمهورية الإسلامية الإيرانية في الوقت الذي كانت فيه نبتة صغيرة، فكيف بهم اليوم أن يضروا بها وقد أصبحت شجرة عظيمة ترد الصاع صاعين، وما رد الصواريخ التي طالت عمق الأعداء في دير الزور إلا عينة صغيرة عن قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وما هي قادرة علي فعله.
وتابع: كما نؤكد على أن فلسطين لن تعود إلا بالوحدة والجهاد والمقاومة.. وحدة الشعب الفلسطيني المجاهد وقواه الحية المقاومة، فالوحدة سر الانتصار التزاما بقوله تعالى "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم".. وبالجهاد والمقاومة ستحرر القدس وفلسطين، كل فلسطين من البحر إلى النهر، توكلاً وثقة بالوعد الإلهي "ولينصرن الله من ينصره، إن الله لقوي عزيز".. وكما أثبتت المقاومة الشريفة للشعب اللبناني بالتجربة والعيان أن العدو الصهيوني لم ينسحب من لبنان إلا من خلال الجهاد والمقاومة وإن أي طريق آخر ليس سوى وهم وسراب وخداع.. فالمفاوضات والقرارات الدولية لم تحرر شبراً واحداً منذ احتلال فلسطين عام 1948.
وأردف "إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتزاماً بنهج القيادة الحكيمة لقائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي خامنئي دام ظله الشريف وحكومة فخامة الرئيس الدكتور حسن روحاني نقف دائما وبكل فخر واعتزاز إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة مؤكدين على وحدة كافة القوى الفلسطينية المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني لدحره عن كامل فلسطين من البحر إلى النهر.