وقال:” إن سياسة ترامب المتعلقة بالطائفية، ستنتهي بنتائج معاكسة. هذه السياسة التي تشبه السياسة الامريكية في العقد 1980 في افغانستان والتي اعتمدت على التعاون مع المجموعات الدينية المتطرفة، ستكون بلا فائدة.”
وفي حوار مع وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء صرح هورن:” هذه السياسات أدت الى تشكيل القاعدة وأسفرت عن احداث 11 أيلول. وإن واشنطن للأسف لا تريد التعلم من اخطائها السابقة، وهي تكرر افعالها مجددا.”
وتابع: “أوصى “غرام اليسون” القادة الأمريكيين في كتابه “الحرب المحتّمة” بالتحالف مع المتطرفين الدينيين في الصين، لزعزعة استقرار بكين، ويبدوا أن واشنطن تعمل على هذه السياسة الخاطئة، والتي لا يمكن وصفها إلا باللاعقلانية.”
واشار هورن الى نفوذ السعودية داخل دولة ترامب، معتبرا أن عقوبات مجلس الشيوخ على ايران مرتبطة بمواقف الأخيرة من الأزمة السورية والعلاقات مع قطر. وقال: “إن واشنطن غير راضية على دعم ايران لنظام الأسد بسبب النفوذ السعودي والاسرائيلي فيها، وهي للسبب نفسه معارضة للدعم الايراني لقطر.”
ورأى الخبير في السياسة الخارجية الأمريكية في إقدام قطر على شراء مقاتلات أمريكية بقيمة 12 مليار دولار رشوة للرئيس ترامب، وأضاف: “انا لا اتعجب ان يوقف ترامب إنتقاداته التي كان يوجهها لقطر.”
إهمال أمريكا للعدالة الاجتماعية
وجاء في الحوار ايضا أن إنقسامات عميقة تهدد حياة الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، فقد قال هورن: “هناك انقسامات كبيرة في الداخل الامريكي، وبتعبيري ككاتب إن حربا باردة تسيطرعلى الداخل الامريكي، وبرأيي إن هذه المخاطر تهدد الحزبين بالتقسيم.”
وأضاف الأستاذ في جامعة هيوستون:” العديد من الديمقراطيين والجمهوريين لا يهتمون بالعدالة الاجتماعية، فقد أخذوا على سبيل المثال مواقف من النقابات العمالية، التي اصبح عدد المنتسبين اليها قليل جدا، مما يؤدي إلى انخفاض الأجور وتدني معايير العمل”. ورأى أن “هذا يشكل ضغطا كبيرا على الحزب الديمقراطي الذي تشكل نواته مالكي وول ستريت جورنال وواعضاء تلك النقابات.”
وختم قائلا:” الفجوة بين هذين الجناحين غير قابلة للعلاج، وإن خلاف الديقراطيين مع الجمهوريين هو العامل الوحيد الذي يبقى الحزب الديمقراطي واقفا على قدميه.”
الفشل في أفغانستان
على صعيد متصل انتقد رئيس لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور الجمهوري جون ماكين، يوم الاثنين، استراتيجية بلاده العسكرية في أفغانستان.
وقال ماكين، حسبما نقلت شبكة “إيه بي سي نيوز” الإخبارية الأمريكية، “إن الأوضاع في أفغانستان وصلت إلى طريق مسدود بعد 16 عاما تقريبا من الحرب هناك، ولكن الأسوأ أنه ليست لدينا استراتيجية عسكرية لإنهاء حالة الجمود الراهنة وتحقيق النصر”، مشيرًا إلى واقعة مقتل 3 جنود أمريكيين برصاص جندي أفغاني مؤخرا، كانت يمكن أن تكون مبررا لتحقيق تحول كامل في الموقف هناك.
وأضاف ماكين قائلا: “ليس بمقدورنا الاستمرار على هذا المنوال، وإذا عجزت الإدارة الأمريكية عن وضع استراتيجية للوصول إلى النجاح، فسيكون من الضرورة أن يقوم الكونجرس بدور أكبر بهذا الصدد”.
هذا وتواجه الولايات المتحدة أصوات معارضة في الداخل والخارج، وتتلقى انتقادات واسعة بسبب فشلها المستمر في أفغانستان، وسعيها المتواصل لتأجيج الفتنة في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع من خلال دعمها للمجموعات المتطرفة.
هاف بوست