وأفادت مصادر اعلامية مطلعة، بقول العميد رمضان الشريف خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس الثلاثاء 20 يونيو / حزيران الجاري في مقرّ المجلس التنسيقي للدعاية الاسلامية بالعاصمة الايرانية طهران.
وقال رئيس اللجنة المركزية للانتفاضة والقدس في ايران، "العميد رمضان شريف" ان دعم المباديء الفلسطينية أمر عقائدي وشرعي وان انجازات يوم القدس العالمي الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان قد أحيت القضية الفلسطينية.
وأضاف العميد شريف أن تشكيل قوات القدس في الحرس الثوري الايراني أدى الى تعزيز المقاومة حيث نشاهد اليوم كيف لجأ الكيان الصهيوني الى بناء الجدار حوله.
وقال رئيس لجنة الانتفاضة والقدس ان ظروف هذا العام تختلف عن الاعوام الماضية حيث ان "داعش" وبعد العبث بامكانيات وقدرات الشعبين العراقي والسوري لم يسجل أي انجاز واليوم يواجه فشلاً ذريعاً في المجالين العسكري والرأي العام وسيؤول الى الزوال لا محالة.
وأشار الى زيارة الرئيس الامريكي ترامب الاخيرة الى السعودية، قائلاً: الحكام العرب يتجهون اليوم الى الكشف عن المستور في علاقاتهم مع الكيان الاسرائيلي، مشيراً الى ان أحد المسؤولين الصهاينة، ذكر قبل بضعة أيام أن ترامب أتى الى السعودية وكيان الاحتلال حاملاً معه رسالة مكتوبة وشفوية مفادها ضرورة التحالف بين الجانبين ضد ايران وان الكشف عن هذه الرسالة قد أفضح السعوديين.
وأوضح أنه بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران أقدم موسس الثورة الامام الخميني الراحل على ثلاثة امور وهي اغلاق السفارة كيان الاحتلال، وافتتاح السفارة الفلسطينية في ايران، وتعيين يوم القدس العالمي وتهيئة الارضية لتشكيل المقاومة لدى الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وأعلن رئيس لجنة الانتفاضة والقدس رمضان شريف ان "داعش" بات يلفض انفاسه الاخيرة في المنطقة، مؤكداً انه مع قضاء المقاومة على فتنة "داعش" والزمر التكفيرية جاء دور اجتثاث جذور الصهاينة.
واشار شريف الى تحركات ومؤامرات حماة الصهاينة في المنطقة والتي تأتي في سياق ضمان أمن الكيان الصهيوني قائلا، ان أمن وبقاء الكيان الصهيوني لن يأتي أبداً عبر نشر الارهاب والتوتر وزعزعة الامن في الدول الاسلامية وعبر الاستفادة من أداة الحروب بالنيابة، واضاف انه جاء دور اجتثاث جذور الصهاينة بعد دفع فتنة "داعش" والقضاء على الزمر التكفيرية على يد ائتلاف المقاومة.
وأفاد شريف ان الشعار الرئيسي ليوم القدس العالمي للعام الجاري هو ان "يوم القدس هو سر وحدة وجهاد الامة الاسلامية ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم وزوال الكيان الصهيوني المحتوم".
وقال ان الشعب الايراني ومن خلال حضوره في مسيرات يوم القدس العالمي الى جانب الشعوب المسلمة في شتى انحاء العالم سيبرهن انه مازال يرفع لواء دعم الشعب الفلسطيني المظلوم ومبادئ تحرير القدس الشريف وانه لن يسمح بان تطمس مؤامرات التيار الصهيوني الوهابي قضية فلسطين.
لاريجاني: يوم القدس هو يوم تجسيد إرادة الشعوب الاسلامية ضد الكيان الصهيوني
واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني، الدكتور علي لاريجاني، يوم القدس العالمي بانه يوم تجسيد ارادة الشعوب والحكومات الاسلامية ضد الكيان الصهيوني.
وقال لاريجاني، في تصريح أدلى به مساء الثلاثاء امام حشد من النواب السابقين، ان حضور جميع ابناء الشعب وشرائحه في يوم القدس العالمي مؤثر على الصعيدين الاقليمي والدولي، لاسيما في ظل الظروف الراهنة التي يجتازها العالم الاسلامي.
واضاف، ان القوى الكبرى حاولت منذ أعوام ثني الحكومات والشعوب الاسلامية عن متابعة القضية الفلسطينية وارهاق هذه الشعوب لتقول ان عشرات السنين مرت ولم تحقق شيئاً.
وتابع: ان ارهاق الشعوب والحكومات الاسلامية يشكل جانباً من مخططات القوى الكبرى، حيث طرحت مشاريع تساومية حيال القضية الفلسطينية كما ان بعض البلدان الاسلامية سارت خلفها.
واشار الى ان انتصار الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني (رض) أدى الى دفع القضية الفلسطينية الى الامام وعدم الشعور بالارهاق من متابعة القضية واطلاق يوم القدس العالمي من قبل الامام الراحل يصب في هذا الاتجاه، حيث أثمر عن صحوة ويقظة العالم الاسلامي.
واضاف لاريجاني، ان الانتفاضة الفلسطينية التي استفادت من توجهات الثورة الاسلامية تعد احدى القضايا المهمة الاخرى التي أدت الى بث روح جديدة للكفاح ضد الكيان الصهيوني في العالم الاسلامي.
وقال، للاسف ان بعض الدول الاسلامية سعت خلال الاعوام الاخيرة بحالة من الذل والهوان لاقامة علاقات مع الصهاينة، وهو ما يبعث على الخجل ويوجه ضربة كبيرة للشعوب والحكومات الاسلامية لذا ينبغي أن يرتفع منسوب الحساسية تجاه هذا الموضوع.
يذكر أن مراسيم يوم القدس العالمي ستقام الجمعة القادمة في 900 مدينة في ايران تزامناً مع باقي الدول في العالم.
وتبدأ مسيرات في ايران من المساجد وتنتهي عند المصلى لاقامة صلاة الجمعة، ومن المقرر يشارك الملايين في هذه المرسيم التي سيغطيها حوالي 400 مراسل لجهات اعلامية مختلفة.