لفت رئيس مجلس الشورى الاسلامي "علي لاريجاني" في جلسة مجلس الشورى الاسلامي اليوم الى يوم القدس وأهمّيته معتبرا أن هذا اليوم هو تجلّ للإرادة في مواجهة الكيان الصهيوني خصوصا في الأوضاع الحالية للعالم الاسلامي وقال:"تواجد الشعب في هذا الميدان وباقي الميادين هو تواجد مؤثر على صعيد المنطقة والعالم."
وأضاف :"سعت الدول الكبرى منذ عشرات السنين أن تدفع بالحكومات والشعوب الاسلامية جانبا وأن تتعبهم فيما خص المطالبة بالقضية الفلسطينية، لكي تستطيع أن توصل فكرة ان عشرات السنين على هذه الحال لم توصل الى أي مكان ."
ولفت لاريجاني أن انتصار الثورة الاسلامية على يد الإمام الخميني (قدس سره) كان من أهم العوامل التي ساعدت في إبقاء القضية الفلسطينية قضية حيّة ومركزة بحيث لا تتعب الشعوب عن المطالبة بها كجزء من الواجب الشرعي المفروض عليهم.
ونوه لاريجاني إلى أن حرب ال 33 يوما من ابرز مصاديق مواجهة الكيان الصهيوني عبر المقاومة الاسلامية في لبنان حيث لم يستطع هذا الكيان من أن يحصل على أي إنجاز وقال:"كنت في سفر الى أوروبا خلال هذه الحرب وقال أحد المسؤولين الأوروبيين الداعمين للكيان الصهيوني أن هذه الحرب ستشكل جنازة سياسية لأولمرت، بما معناه أنهم وعوا أن الكيان الصهيوني هُزم خلال هذه الحرب."
وأشار لاريجاني إلى أن الانتفاضة الفلسطينية التي تدعمها الجمهورية الاسلامية هي وجه آخر من وجوه مكافحة الكيان الصهيوني الّذي يتفوّه بكلام أكبر من حجمه بسبب الأوضاع التي تعيشها المنطقة وضعف بعض دولها.
وأضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي إلى أن يوم القدس هذا العام يجب أن يعكس الارادة الجديدة للشعوب والأمل لديهم، من خلال تجديد لعهد مع الفكرة المبتكرة من قبل الإمام الخميني الراحل(قدس سره) .