وأوضحت قيادة التحالف في بيان وزعته على وسائل الإعلام: "في الساعة 18:43 (بالتوقيت السوري) ألقت مقاتلة سورية من طراز سو-22 قنابل قرب مواقع لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية جنوبي مدينة الطبقة، وتم إسقاط هذه الطائرة فورا من قبل مقاتلة أمريكية من طراز F/A-18E Super Hornet، وذلك وفقا للقواعد القتالية ومبدأ الدفاع الذاتي الجماعي لقوات التحالف"، على حد تعبيره.
وذكر البيان أن المنطقة، التي وقع فيها الحادث، تبعد 40 كيلومترا جنوبي مدينة الطبقة بريف الرقة، التي تشهد حاليا معارك عنيفة بين "قوات سوريا الديمقراطية" ومسلحي تنظيم "داعش".
وشددت قيادة التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، على أن القوات الموالية للحكومة السورية شنت، قبل ذلك، في الساعة 16:43 بتوقيت سوريا، هجوما على مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" في بلدة بريف الطبقة، مما أجبر عناصرها على التراجع من مواقعهم، مشيرة إلى أن طيران التحاف أوقف تقدم القوات السورية.
وأكد التحالف على أنه لا ينوي الدخول في نزاع مع الجيش السوري أو القوات الروسية، لكنه سيستمر بحماية قواته شركائه في محاربة "داعش" بلا تردد.
كما قالت قيادة التحالف في البيان إنها اتصلت بالعسكريين الروس على خلفية وقوع الحادث لتلافي تصعيد الوضع.
من جهتها قالت وزارة الدفاع السورية، في بيان لها: "أقدم طيران ما يدعى بالتحالف الدولي بعد ظهر اليوم على استهداف إحدى طائراتنا المقاتلة في منطقة الرصافة بريف الرقة الجنوبي أثناء تنفيذها مهمة قتالية ضد تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة، ما أدى إلى سقوط الطائرة وفقدان الطيار".
وأضافت الوزارة: "إن هذا الاعتداء السافر يؤكد بما لا يدع مجالا للشك حقيقة الموقف الأمريكي الداعم للإرهاب والذي يهدف إلى محاولة التأثير على قدرة الجيش العربي السوري، القوة الوحيدة الفاعلة مع حلفائه التي تمارس حقها الشرعي في محاربة الإرهاب على امتداد مساحة الوطن، خاصة وأن هذا الاعتداء يأتي في الوقت الذي يحقق فيه الجيش العربي السوري وحلفاؤه تقدما واضحا في محاربة تنظيم داعش الإرهابي الذي يندحر في البادية السورية على أكثر من اتجاه".
كما اعتبرت الدفاع السورية أن هذا الهجوم الأمريكي "يؤكد التنسيق القائم بين الولايات المتحدة الأمريكية وتنظيم داعش الإرهابي، ويفضح النوايا الخبيثة للولايات المتحدة الأمريكية في إدارة الإرهاب والاستثمار فيه لتحقيق أهدافها في تمرير المشروع الصهيو-أمريكي في المنطقة".
المصدر: روسيا اليوم