يأتي ذلك بعد ساعات من صدور تقرير أممي في الدورة الخامسة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف، يؤكد أن استهداف المرجع الوطني الكبير آية الله الشيخ عيسى قاسم يأتي بسبب ممارسته المشروعة لحقوقه الأساسية.
وعرض مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات على مجلس حقوق الإنسان في دورته الخامسة والثلاثين تقريرًا يبدي فيه قلقه المستمر إزاء المعلومات التي تفيد بأن رجال الدين ما زالوا مستهدفين للتعبير عن آرائهم الدينية.
وذكر التقرير أن الحكومة البحرينية ساقت أسبابًا لاستهدافها آية الله قاسم وإسقاطها جنسيته ولكن هذه الأسباب تكشف بأن إدانته مرتبطة بممارسته المشروعة لحقه في حرية التعبير وحرية التجمع السلمي وحرية تكوين الجمعيات.
ونقل التقرير معلومات عن الاضطهاد المنهجي والقمع للشيعة في البحرين من خلال قيود لا مبرر لها على حقوقهم في حرية الدين أو المعتقد وحرية التعبير والتجمع السلمي، بما في ذلك حل جمعية “الوفاق”، وإغلاق المنظمات الدينية، والقيود المفروضة على فريضة الخمس، ومضايقة علماء الدين الشيعة، والقيود المفروضة على صلاة الجمعة.
بموازاة ذلك، قال نائب رئيس منظمة “سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان” يوسف المحافظة إن معتقلي مبنى 13 و14 في سجن جو المركزي بدأوا إضرابًا عن الطعام بسبب سوء المعاملة والتضييق المستمر عليهم من قبل إدارة السجن.
وقال المحافظة في تغريدات له على موقع “تويتر” إن إدارة السجن تواصل منع الإتصالات ومنع سجناء الرأي من ممارسة حرياتهم الدينية، وذلك في انتهاكٍ لأبسط حقوقهم التي تضمنها لهم المعايير الدولية وما نصت عليه قواعد الأمم المتحدة النموذجية لمعاملة السجناء المعروفة باسم قواعد نيسلون مانديلا.
ويعاني سجناء جو من تكدس الزنازين، حيث يقبع نحو 4 آلاف معتقل سياسي يعاملون بشكل مهين وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية الطبيعية وسط غياب الظروف الإنسانية.
* شفقنا