البئر قصته كما وردت في القرآن الكريم أن سيدنا إبراهيم (ع) أودع أهلة بوادي غير ذي زرع عند البيت المحرم و دعا الله تعالى إن يبارك البلدة (( رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ)).. وحين نفذ الماء، السيدة هاجر جرت تبحث عن الماء بين الصفا و المروة فنزل سيدنا جبريل علية السلام و فجر البئر تحت قدم سيدنا إسماعيل علية السلام و حين جاءت السيدة هاجر لرضيعها كانت تقول للماء زمي زمي فسميت من أجل ذلك ماء زمزم .
بئر زمزم بقيت لمئات السنين مطمورة ولا احد يعرف مكانها حتى اكتشفها شيبة الحمد جد نبينا الكريم عبد المطلب وحفرها مجددا وبدأ يتولى سقاية الحاج منها.
ويروي التّاريخ أنّ مكان بئر زمزم قد دُرست آثاره في الجاهليّة ما قبل الإسلام، وقد رأى عبد المطلب رضي الله عنه، جدّ النّبي محمّد صلى الله عليه وآله، رؤيا تحثّه على أن يحفر طيبة وهي بئر زمزم، فقام عبد المطّلب بالمسارعة إلى حفر البئر بعد أن أراه الله تعالى مكانها.
جعل الإهتمام ببئر زمزم التساؤل هل للبئر ميزة وأكدت فرق من الباحثين هذا الإختلاف بوسائل علمية حديثة من الغرائب التي حدثت أثناء ذلك، نزل فريق من العلماء إلى بئر زمزم لتحديد منابع البئر و لكن البوصلة تعطلت ولم تعمل وتم تغير البوصلة عدة مرات وأيضًا لم تعمل فلم يتمكنوا من تحديد إتجاهات المنابع فجاءوا بكاميرات فيديو حتى يعرفوا ما الذي حال دون ذلك وكانت المفأجاة ..
وجدوا أشياء كثيرة سقطت في البئر وأستخدم الغطاس أنبوب الأكسجين فوجودا أواني نادرة وعملات لم يقدروا أن يعرفوا تاريخها و قطع من الرخام و قطع كانت تكتب عليها الأسماء و ترمى في البئر، يقول أحد المشرفين على عملية التنقيب داخل البئر أن كل 50 سم كانت ترجعهم 50 سنة للوراء ولكنهم في الأخير وجدوا البئر عمودي وفي النهاية يأخذ ميلًا بإتجاه الكعبة وهذا الجزء كله عبارة عن نقر في الصخر و أصبخ هذا العمق الصخري كخزان ماء يتجمع فيه مياة زمزم ، بعد ما نزل الغطاسون البئر وأخذوا عينات من ماء زمزم من داخل المصادر التي تأتي من إتجاه الكعبة للتحليل و الشيء الغريب أن العينة التي أخذت من إتجاه الكعبة لا يوجد بها أي ميكروبات كالمياة العادية سبحان الله.
المصدر: رأي اليوم