وصرح رئيس الجمعية، إبراهيم أولغن أثناء تقديمه لهذا البيان بأكبر مساجد العاصمة فيينا، قائلا: إن هذا اليوم تاريخي بالنسبة للجالية المسلمة في النمسا.
ووقع على هذا الإعلان أزيد من 312 إماماً يعملون بالعاصمة فيينا وشجبوا الأعمال الإرهابية التي تهز مختلف دول العالم، محذرين في الآن ذاته من تزايد أعمال الإسلاموفوبيا حسب ما ذكر أولغن البالغ من العمر 29 سنة، الذي يعمل كمفتش للتربية الإسلامية بالمدارس الابتدائية في العاصمة فيينا.
ونوه أولغن، المدافع أيضا عن ثقافة الحوار الديني، إلى ضرورة حماية الأقليات الدينية من محاولات الوصم واعتداءات الشعبويين عليها.
وتزامن هذا الإعلان مع قرار صادر عن وزارة الداخلية النمساوية كشف تسجيل 1313 حادثة معادية للأجانب، للإسلام وللسامية، وهي زيادة قدرها 14 في المئة مقارنة مع عام 2015 الذي عرف إقبالا كثيفاً للاجئين والمهاجرين عبر طرق البلقان.
وتعليقاً على صدور ذلك الإعلان، أشار طرفا بغاجاتي، رئيس جمعية المسلمين النمساويين، إلى أن هذه المرة الأولى التي يقدم فيها أئمة النمسا إعلاناً رسمياً يحددون فيه بشكل واضح التزامهم وواجباتهم تجاه الدفاع عن التعايش السلمي بين كل الجاليات الدينية للنمسا، خاصة وأنها أول بلد أوروبي يعترف بالديانة الإسلامية منذ أزيد من 10سنوات.
يأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من اعتماد الحكومة النرويجية قانونا يحظر ارتداء البرقع أو النقاب في الأماكن العامة، الذي سيدخل حيز التنفيذ انطلاقا من شهر أكتوبر القادم، وكل انتهاك لذلك القانون سيؤدي إلى غرامة مالية قدرها 150 يورو.