وتجمع عشرات المسلمين لأداء الصلاة مساء السبت، في حديقة "Jardines del Triunfo" قبل الإفطار.
وعلى الرغم من موافقة البلدية على إقامة الصلاة الجماعية في الموقع، وترحيب العمدة فرانسيسكو كوينكا بالصلاة باعتبارها حدثا يروج لغرناطة كمدينة "التعايش والتسامح"، إلا أن الكثيرين أثاروا ضجة بشأن الصلاة في حديقة "Jardines del Triunfo"، لاحتوائها على تمثال مريم العذراء، الذي له دلالة تاريخية كبيرة بالنسبة لسكان المدينة الكاثوليك، كما توجد بالجوار إحدى الكنائس.
ولجأ سياسيون عدة إلى مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك، للتعبير عن غضبهم، بما في ذلك النائب لويس سالفادور.
ودعى الحزب اليميني المتطرف "VOX" إلى "جبر الضرر" في الحديقة مساء الثلاثاء، بإقامة الكاثوليك لصلاة مماثلة.
وفي المقابل دافع سياسيون آخرون عن الحدث من بينهم، جيمي سانشيز، العضو في حزب العمال الاشتراكي الإسباني، حيث كتبت عبر فيسبوك أن "التعدد الثقافي لا يمكن أبدا أن يشكل تهديدا، بل هو قيمة إضافية".
ووفقا لتقرير صادر عن مركز البحوث الاجتماعية، فإن 68% من الإسبان هم من الروم الكاثوليك، وفى الوقت نفسه، أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "بيو" للبحوث فى العام الماضي، أن 50 % من الإسبان الذين شملهم الاستطلاع ينظرون إلى المسلمين بتعال.
وكانت غرناطة تحت الحكم الإسلامي منذ ما يقرب من 800 سنة، حتى تمت استعادتها عام 1492 في عهد الملك الكاثوليكي فرناندو والملكة إيزابيل.
المصدر: RT