وتواترت خلال الساعات القليلة الماضية الأنباء عن إتصالات ذات طبيعة فنية، توحي بأن "موسكو" مستعدة لإستئناف وساطتها بشان المعبر المغلق بين الأردن وسوريا في الوقت الذي تشهد فيه اراضي جنوب سورية ساحة حرب حقيقية .
ونقلت صحيفة "رأي اليوم" من مصادر أردنية ان عمان"لا تمانع" عودة معبر نصيب الرسمي للولاية العسكرية السورية لا بل يشكل ذلك مطلبا لها .
وسبق ان اشارت صحيفة "رأي اليوم في تقرير سابق لها إلى ان "الأردن منزعج من المعابر العسكرية المؤقتة التي يقيمها الجيش السوري على مناطق تماس حدودية وبدون تنسيق مع الجانب الأردني .
وتبدو فرصة إعادة فتح "معبر نصيب" متاحة في ظل إتصالات تنسيقية مع غرفة عمليات روسية أردنية مشتركة.
وكان الأردن قد اغلق المعبر من جانبه بعدما إنسحب منه فجأة الجانب السوري قبل أكثر من عامين قبل ان يقررالجيش الأردني إعتبار كل المنطقة الحدودية مغلقة إلا على حالات إنسانية بالتنسيق مع حرس الحدود فقط .
وإهتمت عمان خلال التطورات الأخيرة في جنوب سورية بالتحوط لإقامة اي شكل من التنسيق حتى لا تتعرض الحدود لمفاجآت غير محسوبة تقلق الاردن .
وحصل ذلك عبر سلسلة رسائل تبادلتها عمان مع موسكو.
وفي سياق تراجع دول عربية عن المواقف السابقة من دمشق كان وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد صرح لصحيفة "فيدوموستي"، أمس، بأن مسألة الدور المستقبلي للرئيس السوري بشار الأسد لن تكون نقطة خلاف بين الدوحة وموسكو، وأن الهدف مشترك في سوريا، وهو إنهاء التصعيد القائم هناك، وذلك بعد ان كانت قطر، التي تدعم جماعات مسلحة متشددة في سوريا، ترفض أي حوار لايتضمن رحيل الرئيس الاسد الفوري عن السلطة.
المصدر: راي اليوم