القطايف بـ“القَطِر” والسخرية من عزل “قَطَر”..

الإثنين 12 يونيو 2017 - 14:48 بتوقيت مكة
القطايف بـ“القَطِر” والسخرية من عزل “قَطَر”..

بعد الصراع و الأزمة التي تواجهها قطر بعد الحصار الذي فرضته عليها السعودية، قام العديد بإلقاء العبارات الساخرة التي ترتبط بشهر رمضان أيضا.

وكأنّ العرب كانوا ينتظرون هذا “اليوم السعيد” على أحر من الجمر، عندما نجح المصارع الأشقر بتصريح واحد منه أنّ “قطر” دولة تدعم الإرهاب والجماعات الإرهابية، فهللوا لذلك. وأصبحت هذه الدولة مادة للشماتة والسخرية، وبما أنّنا في شهر رمضان الفضيل، فاستعان الكثير ممن يبغضون “قطر” ( بفتح القاف والطاء)، في توجيه انتقاداتهم وكتاباتهم ضد قطر بالقطايف ليقولوا إنّهم يأكلونها من غير “قطر”، وبعضهم تساءل هل القطايف طعمها أطيب مع  الـ”قطر” وفي حال أكله مع القطر (بفتح القاف وكسر الطاء) يؤدي لإلصاق التهمة بالإرهاب.

لدينا انتقادات كثيرة على قطر ودورها في المنطقة. لكن هذا لا يعني أن نكون أداة بيد الرئيس الأمريكي”دونالد ترامب” لتنفيذ مخططات جديدة في تفتيت الشعوب وزرع الفتنة والخلاف بين الشعوب الخليجية.

الكثير من الكتّاب والمحللين، ذهبت أحلامهم لبعيد متمنين تدخلا عسكريا ضد “قطر” وتشديد الحصار عليها، بهدف الخنوع، والعودة للسرب الخليجي.

قناة “BBC”، عرضت تقريرا عن خيارات قطر، لمواجهة الأزمة الحاليّة، وهو وجود قطر أمام خيارين لا ثالث له الآن على الأقل أن تستجيب لكامل مطالب شقيقاتها الخليجيات، النأي بنفسها عن  الجار إيران، وتفكيك شبكة علاقاتها بما يوصف بالشخصيات المتطرفة، وهذا ما تنفيه قطر، وإحداث تغييرات في ترساناتها الإعلامية “الجزيرة”.

المال بلا شك هو مصدر قوّة، ودولة قطر لن تجوع. وليس دفاعا عن قطر والتي انتقدناها كثيرا، ولا زلنا، لكن الحديث عن التصدي للإرهاب هو بحد ذاته موضوع يثير الاستفزاز، فهل الذي يجري في اليمن هو رش ورود على أهلها؟ و ماذا يمكننا أن نسمّي ما يحدث في اليمن من جوع وأمراض الكوليرا التي تفتك بهم ؟ فالذي يطالب بمحاربة الإرهاب عليه محاربته من جذوره وفي كل الأماكن،  وبالطرق الصحيحة، لكن مثل هذه السياسات لا نقتنع بها، بخاصة أنّنا على يقين بأنّ كل ما هو قادم من بلاد العم سام ليس فيه أيّة خير يصب في صالح العرب، فهناك آلاف العائلات التي بدأت فعليّا تتضرّر من هذه الخطوة التي لن تعمل إلا على تفكيك الأسر من الشعبين، وزرع الضغينة بين الأشقاء من خلال ترحيلهم، وتقسيم العرب لـ عربين، فيا حبذا لو تدبّ الغيرة في نفوس العرب وتتعلم من الغرب كيف أنّ الحدود مفتوحة وبلا جوازات سفر وبلا حواجز.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الإثنين 12 يونيو 2017 - 14:32 بتوقيت مكة