يا بدرَ أحمدَ قد سَمَوُتَ مَكانا
فقدِ اجْتُبِيتَ مُطَهَّراً إنسانا
ولَنُورُ وَجهِكَ للأنامِ بصائرٌ
في كلِّ مَنقبةٍ تُضِيءُ نُهانا
ولأنتَ يا سبطَ النبُوَّةِ فرقَدٌ
يَهدي المُحِبَّ ومَنْ تشرَّفَ شانا
مَنْ يَنشُدُ الحَقَّ المُضاعَ لأنّهُ
ميراثُ احمدَ صُنْتَهُ رَبّانا
أَأبا محمدَ يا بنَ بنتِ المُصطفى
وابنَ الوصيِّ مُؤازِراً مِعوانا
حَيَّتْكَ كلُّ المكرُماتِ تهيُّباً
إذْ كنتَ أَعظَمَها هُدَىً يَتفانى
ما اُنصِفَ الحَسَنُ الكريمُ مَكانةً
وهو الصراطُ المُستَقيمُ بيانا
في يوم مَولِدهِ نشُمُّ ارائِجاً
فاضَتْ كراماتٍ على دُنيانا
فاضَتْ بها ذريّةٌ مِنْ وُلدِهِ
واذكرْ بِذاكَ النصرُ في لُبنانا
يومَ ارتقى البطلُ المُسمّى باْسمِهِ
بالمُسلمين الى السماءِ عَنّانَا
هو ذاكُ (نصرُ الله)ِ سيدُ نهضةٍ
مِنْ نَهجِ (رُوحِ اللهِ) نُورِ رُؤانا
ووَليِّ أمرِ المسلمينِ مجاهداً
شِبلاً حُسَينيّاً أقامَ عُلانا
وهُمُ جميعاً من عَبيرِ محمدٍ
والكوثَرِ الساقي شَذَاً وجُمانا
طوبى لكلَّ العاشقينَ محمداً
ولآلهِ الهادِينَ في مَسْرانا
حيثُ ادلهَمَّتْ بالخُطوبِ سماؤُنا
وظلامِ مَنْ شرِبَ الهوانَ جبانا
كيما تدومَ حُكومةٌ مَذمومَةٌ
ما رامَها الّا العبيدُ عِنانا
في يومِ ميلادِ الإمامِ المُجتبى
سِبْطاً غَيوراً بالإبا وَصّانا
طُهْرَاً أعارَ اللهَ جُمجُمةَ الفِدِا
ليَحُطَّ وِزرَ الذُّلِّ عن مَحيانا
نَمضي على نهجِ الزكيِّ مَسيرةً
وسِلاحُنا الارواحُ يومَ لِقانا
ذاقَ الدّواعِشُ والمُروقُ بلاءَنا
في الرافدينِ وسوريا خُسْرانا
هربُوا الى حيثُ اللعائِنُ مَهرَباً
ولسَوفَ نَمحقُ غَدرَهُم ذُؤبانا
.......................
الشاعر: حميد حلمي زادة
13 رمضان الكريم 1438
8 حزيران/ يونيو 2017