ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺠﺮﻭحة.. ﻫﻞ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻭﻓﻲ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﺃﻡ ﻻ‌؟!

الخميس 8 يونيو 2017 - 09:52 بتوقيت مكة
ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺠﺮﻭحة.. ﻫﻞ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻭﻓﻲ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﺃﻡ ﻻ‌؟!

ﻳﻘﻮﻝ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺒﺤﺚ: ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﺭﺣﺔ ﺳﻤﻴﺖ ﺟﺎﺭﺣﺔ ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﺟﺮﻭﺣﺎً ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ، ﻭﺗﻤﻴﺖ ﻋﺪﺓ ﺧﻼ‌ﻳﺎ ﺃﻭ ﺗﺘﻠﻒ ﻋﻤﻠﻬﺎ، ﻣﺴﺒﺒﺔ ﻧﻮﻋﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻄﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ.

ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺠﺮﻭﺡ ﺁﻻ‌ﻣﺎً ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻭﺷﻌﻮﺭﺍً ﺳﻠﺒﻴﺎً ﻭﺇﺣﺒﺎﻃﺎً ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺠﺮﻭﺡ ﺇﻟﻰ ﺷﺨﺺ ﻓﺎﺷﻞ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻨﺘﺞ..

وﺍﻟﺠﺎﺭﺣﻮﻥ ﻛﺜُﺮ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻷ‌ﺑﻮﻳﻦ ﻳﺠﺮﺣﻮﻥ ﻃﻔﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻏﻀﺐ ﻭﻳﻬﻴﻨﻮﻧﻪ، ﻭﻳﺴﻤﻌﻮﻧﻪ ﻭﺍﺑﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺘﺎﻳﻢ ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﺏ، ﺛﻢ ﻳﺘﺴﺎﺀﻟﻮﻥ: ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻃﻔﻠﻨﺎ ﻏﺒﻲ، ﻭﺃﻗﻞ ﺗﻔﻮﻗﺎً ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻵ‌ﺧﺮﻳﻦ؟!

ﻳﺠﺮﺡ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﻐﺎﺿﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻜﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ، ﺛﻢ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﺑﻜﻞ ﺑﺮﻭﺩ: ﻟﻢ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺷﺎﺣﺒﺔ ﻭﺑﻠﻴﺪﺓ، ﻭﻻ‌ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻭﻻ‌ ﺗﺘﻔﺎﻋﻞ ﺑﺨﻔﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ؟!

ﺗﺠﺮﺡ ﺍﻷ‌ﺧﺖ ﺃﺧﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻷ‌ﺥ ﺃﺧﺘﻪ ﻭﻳﺴﺒﺒﻮﻥ ﻟﺒﻌﻀﻬﻢ ﺁﻻ‌ﻣﺎً ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﺧﻴﺒﺔ ﺃﻣﻞ، ﻣﻔﻮﺗﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﺬﺓ ﺣﻨﺎﻥ ﺍﻷ‌ﺧﻮﺓ.

وﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺒﺤﺚ: ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻌﺴﻮﻟﺔ، ﺳﻤّﻴﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﺗﺨﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﺫﺍﺕ ﺍﻷ‌ﺛﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻠﻔﻪ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺴﻞ.

ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻄﻴﺒﻮﻥ..

كل ﻫﺬﻩ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭﻣﺜﺒﺘﺔ .. ﻓﺘﺬﻛﺮﻭﺍ ﻗﻮﻝ ﺭﺑﻨﺎ ﻋﺰﻭﺟﻞ: (ﻭﻗﻮﻟﻮﺍ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺣﺴﻨﺎً).

ﺇﻥ ﻣﻠﻌﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺗﻐﻴﺮ ﺑﻬﺎ ﻣﺬﺍﻕ ﺍﻟﺸﺎﻱ..
ﻭﻛﻠﻤﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﺗﻐﻴﺮ ﺑﻬﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻵ‌ﺧﺮﻳﻦ ..
ﻭﺇﺫﺍ كاﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻳﺠﺬﺏ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ فاﻷ‌ﺧﻼ‌ﻕ ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ..
وكن راقيا بعلمك وشهاداتك لا متفاخرا لأن رقي الشخص باخلاقه.. ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺻﻒ ﻧﺒﻴﻪ صلى الله عليه واله، ﻟﻢ ﻳﺼﻒ ﻧﺴﺒﻪ ﺃﻭ ﺣﺴﺒﻪ أو شهادته أو منصبه أو عمله ﺃﻭ ﻣﺎﻟﻪ ﺃﻭ ﺷﻜﻠﻪ ﻟﻜﻦ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻭﺇﻧﻚ ﻟﻌﻠﻰ ﺧﻠﻖ ﻋﻈﻴﻢ).

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 8 يونيو 2017 - 09:52 بتوقيت مكة