وفي تطرقها إلى تفاصيل المسيرة الاحترافية لهذا المسؤول الاستخباراتي، قالت الصحيفة إن ديآندريا، المعروف أيضا بلقبي "آية الله مايك" و"الأمير الأسود"، كان يتولى منصب مدير عمليات مكافحة الإرهاب منذ العام 2006، مشددة على أنه أشرف على "اصطياد" الزعيم السابق لتنظيم "القاعدة"،"الإرهابي رقم واحد"، أسامة بن لادن، الذي قتل على يد القوات الأمريكية في مدينة أبوت آباد الباكستانية يوم 01/05/2011.
وأدار ديآندريا كذلك البرنامج الخاص باستخدام الطائرات المسيرة (بلا طيار) ضد مسلحي تنظيم "القاعدة" في باكستان واليمن.
كما أشارت الصحيفة إلى أن ديآندريا هو من دبر اغتيال القيادي البارز في "حزب الله" اللبناني، الشهيد عماد مغنية، يوم 12/02/2008 في العاصمة السورية دمشق، بواسطة سيارة مفخخة، في عملية نفذها فريق من عملاء "CIA" تحت إدارة "الامير الاسود" وبالتعاون مع جهاز "الموساد" الإسرائيلي.
وقبل شغله منصب مدير عمليات مكافحة الإرهاب، كان ديآندريا يشارك بشكل عميق في وضع برنامج الاحتجاز والاستجواب المشدد، باستخدام وسائل التعذيب، والذي انطلق على خلفية احداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 ، هذا البرنامج الذي جرت إدانته في تقرير خاص لمجلس الشيوخ الأمريكي عام 2014 بصفته غير إنساني وغير فعال.
الآن لدى ديآندريا، وظيفة جديدة. فهو يقوم بإدارة عمليات "CIA" في إيران، وفقا لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين استخباراتيين سابقين، وهو أول علامة رئيسية على أن إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب تطبق النهج القاسي ضد إيران الذي استخدم خلال الحملة الانتخابية لترامب".
وفي غضون ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن "إيران أصبحت هدفا من الأهداف الأصعب بالنسبة إلى الـ CIA، حيث تتوفر لدى الوكالة إمكانية ضيقة للغاية للوصول إلى هذه البلاد"، مشددة على أن السلطات الإيرانية "قضت حوالي 4 عقود في محاولات التصدي للتجسس والعمليات المموهة من قبل الولايات المتحدة".
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين في هذا السياق أن الدور الجديد للسيد ديآندريا يمثل إحدى الخطوات التي تم اتخاذها داخل الـ CIA والتي تشير إلى اتباع مقاربة تعتمد على إبراز العضلات بشكل أكثر من اعتمادها على التجسس، وتنفيذ العمليات المموهة.