وتحدث تقرير لفيليب روكر، الصحفي المُتخصِّص في شؤون البيت الأبيض، عن مصافحةٍ "بها قوة كبيرة، فقد تحوَّلت مفاصل أصابعهم إلى اللون الأبيض، وأُطبِقَ فكَّاهما، وبدت الشدة والضيق على وجهيهما".

ونشر الحساب الرئاسي الرسمي على موقع تويتر مقطع فيديو للمقابلة بين الرئيسين تضمَّن المصافحة. وصحب الفيديو تعليق قيل فيه: "الرئيس ترامب يلتقي الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بمقر السفير الأميركي في بروكسل الرئيس في الخارج".

ولوهلةٍ، بدا أنَّ أيَّاً من الرجلين لم يكن راغباً في ترك يد الآخر؛ الأمر الذي كان من شأنه أن يجعل كل شيءٍ أكثر غرابة مما هو حادثٌ بالفعل، لكن في النهاية، رضخ ترامب وأرخى قبضته، بحسب الغارديان.

وتشير الصحيفة إلى أن هذه الغرابة والحرج قد يكونان نابعَين من دعم ترامب الضمني لمنافسة ماكرون، مارين لوبان، في أثناء الانتخابات الفرنسية.

وبين الخزي من مصافحة ترامب الغريبة ولمحة الرضا والارتياح التي بدت على ماكرون، كان هناك الكثير من الأشخاص يسخرون من الموقف:

فغرَّد ديفيد ماك، الصحفي بموقع بازفيد، على تويتر قائلاً: "هذه فحسب مصافحةٌ عادية تماماً بين رجلين".

وقال بيرس شولفيلد، أحد منتجي الأخبار بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، مشيراً إلى التقرير السابق لفيليب روكر: "وصْف أحد الزملاء لمصافحة ماكرون وترامب، يبدو معقولاً بعض الشيء".

وقالت ميريام إلدر، المُحرِّرة بموقع بازفيد: "إنَّ الشيء الأفضل في هذا الأمر، ليس المصافحة في حد ذاتها؛ بل تصرُّف ماكرون كما لو أنَّ الأمر طبيعيٌ تماماً".

وقال روبرت مايرس، المراسل بصحيفة التلغراف، مُرفِقاً صورةً لماكرو وهو يبتسم: "تلك اللحظة حينما تنتصر".

وفي وقتٍ لاحق من ذلك اليوم، كانت هناك مباراة جديدة بين الخصمين:

فغرَّد الناشط بمنظمة "Do Something" غير الهادفة للربح قائلاً: "ماكرون يفوز على ترامب، وترامب يرد بمحاولة جذب ذراعه بقوة.. هذا جنون!".

وفي هذا الفيديو الذي انتشر بكثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، يبدو أنَّ ترامب يحاول نفض ذراع ماكرون بعدما تجاوزه الرئيس الفرنسي لتحية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أولاً، لكن ماكرون بدا واضحاً وهو يجذب إليه يد الرئيس الأميركي.

المصدر: وكالات