وقال روحاني خلال اتصال هاتفي تلقاه من امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني، مساء اليوم السبت، ان الطائفية من الافات الكبرى التي تمس بالامن في المنطقة.
واكد ان شهر رمضان المبارك الفضيل يشمل افضل فرصة للتآخي بين المسلمين؛ داعيا الى تعزيز اواصر التعاون بين دول المنطقة لاحلال الاستقرار والهدوء في المنطقة.
وفيما اشار الى الاهمية الكبري التي توليها الجمهورية الاسلامية الايرانية لتنمية العلاقات مع دول الجوار وخاصة دولة قطر، قال الرئيس روحاني ان استمرار التعاون مع دول الجوار في منطقة الخليج الفارسي يأتي ضمن الاسس التي تقوم عليها السياسة الخارجية في ايران؛ مؤكدا ثقته بإمكانية رفع العقبات الراهنة وتعزيز العلاقات الاخوية من خلال الارادة القوية لدى البلدين.
وشدد روحاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى الى تكريس مناخ يسوده الاعتدال والوسطية والمنطق في العلاقات بين الدول؛ وتؤكد على وضع الحلول السياسية في سلم الاولويات.
وتابع، ان دول المنطقة بحاجة الى مزيد من التشاور وتبادل الافكار لحل واحتواء التحديات الاقليمية؛ معلنا استعداد ايران لتقديم التعاون في هذا الاطار.
واكد الرئيس روحاني على ان الطائفية تشكل افة كبرى تمس بالامن الاقليمي، قائلا "نحن نريد للعالم الاسلامي الذي عانى من الانشقاقات ان يخطو الخطوات نحو السلام والمواخاة؛ وعليه فإننا مستعدون للتفاوض وصولا الى الاهداف الحقيقية".
وفي جانب اخر من تصريحاته خلال الاتصال الهاتفي مع امير دولة قطر، تطرق الرئيس الايراني الى ظاهرة الارهاب التي تعصف بالمنطقة قائلا ان المنطقة تعاني من معضلة كبرى متمثلة في الارهاب والذي بامكانه ان يهدد أمن الجميع مما يتطلب التعاون المشترك بهدف التصدي له.
الى ذلك، قدم امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني التهاني بمناسبة فوز روحاني لولاية رئاسية ثانية في ايران وحلول شهر رمضان المبارك؛ مؤكدا ان قطر والجمهورية الاسلامية الايرانية تجمعهما علاقات عريقة وتاريخية وثيقة.
وفيما دعا الى مزيد من تعزيز العلاقات بين طهران والدوحة، اكد الشيخ تميم ال ثاني ان بلاده لا ترى اي مانع في مسار تعزيز العلاقات الثانية؛ مضيفا ان الحوار والمفاوضات تشكل قطعا السبيل الوحيد لحل المشاكل؛ وان عملية الوساطة التي تبنتها دولة الكويت بالنيابة عن دول الشاطئ الجنوبي لمنطقة الخليج الفارسي يجب ان تتواصل.
وفي الختام اكد امير دولة قطر انه سيوعز الى الجهات المعنية في بلاده باتخاذ الجهود لتنمية العلاقات بين طهران والدوحة.