ووصف ترامب في خطابه في القمة العربية الإسلامية الأميركية حركة حماس بـ"الإرهابية"، وقارنها بجماعة "داعش" الارهابية وتنظيم القاعدة.
واتهم المسؤول في حركة حماس مشير المصري الرئيس الأميركي بـ "الاصطفاف والانحياز للاحتلال"، وقال لفرانس برس إنّ تصريحات ترامب "دليل على سياسة الكيل بمكيالين التي لن توصل المنطقة إلى الاستقرار".
وأكّد أنّ "سياسة الإدارة الأميركية العرجاء لن تُغيّر حقائق التاريخ ولن تثني شعبنا عن مواصلة طريق التحرر".
وليل الإثنين، تظاهر مئات من أنصار حماس في مخيّم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة رفضاً لتصريحات ترامب، حاملين رايات الحركة الخضراء ولافتات كُتب على إحداها "المقاومة ليست إرهاب".
وقال القيادي في الحركة محمد أبو عسكر، في كلمة له أثناء المسيرة "حماس توصف بالإرهاب لأنها تدافع عما تبقى من كرامة الأمة العربية، وترفض الرضوخ للإملاءات الأميركية".
وتابع أنّ "الذي وصف حماس بالإرهاب وزار حائط البراق في أول ولايته أراد أن يمرغ أنوف الأمة الإسلامية في التراب" في إشارة الى الرئيس الأميركي الذي بدأ الإثنين زيارة هي الأولى له "لإسرائيل" توقف خلالها أمام حائط البراق.
واعتبر أبو عسكر أنّ "جولة الرئيس ترامب في المحيط العربي هي رسالة كافية بأنّ هذا الصمت والترحاب بالرئيس الأميركي هو تخطّ لكل الخطوط الحمراء سواء في القضية الفلسطينية او أيّ قضية اخرى. بالتالي، لا نعوّل على زعامة تخاذلت وبات همها ارضاء الرئيس الأميركي".
وشدد أيضاً على أنه "آن الاوان أن يُرفع هذا الحصار الظالم عن غزة، فالخيارات كلها مفتوحة. فلا تنتظروا منّا أن نقف مكتوفي اليدين ونحن نضطهد ونتلقى الضربات، فالمؤامرات التي تحاك ضد ابناء شعبنا في قطاع غزة لن تزيدنا الا تمسكا بالثوابت".
وكان المتحدث باسم حماس فوزي برهوم قد رفض وصف الحركة بـ"الإرهابية"، قائلا إنّ تصريحات ترامب "مرفوضة وتشويه لسمعة المقاومة الفلسطينية وانحياز كامل للاحتلال الصهيوني".
ويعتبر كيان الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حماس منظمة "ارهابية"، ويخضع عدد من قادتها لعقوبات أميركية ودولية.كما ان العلاقات بين حماس وعدد من الدول العربية متوترة أيضا.
المصدر: (أ ف ب)