إن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، التي لم يفاجئها كل ما قيل في هذه القمة وما صدر عنها، لتستنكر ما أعلن فيها على لسان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب, بوصف حركات المقاومة بالإرهابية, وتغاضيه عن جرائم الحرب الصهيونية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني. إن إدانة المقاومة ضد المحتل الإسرائيلي، بحضور الملوك والرؤساء العرب والمسلمين، ليؤكد أن الهدف الحقيقي لهذا الحشد هو رسالة دعم وتطمين «لإسرائيل» بشرعية وجودها, وتجريم المقاومة ضدها, وتحريض العالم الإسلامي واستنفاره لمحاربة من يقاومون الإحتلال الصهيوني لفلسطين والقدس.
إن هذه الزيارة المشؤومة للرئيس الأمريكي لبلاد الحرمين، لن تعود بالنفع إلا على الولايات المتحدة و«إسرائيل», ولن تحقق أي نفع أو مصلحة للعرب والمسلمين, ولن تسهم في تحقيق الأمن والسلم في المنطقة, بل سينتج عنها تأجيج نار الحرب الطائفية والمذهبية بين العرب والمسلمين، لتمزيق الأمة، وتصفية قضية فلسطين، وتعزيز الهيمنة الأمريكية الصهيونية على العالم الإسلامي.
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الأحد 24 شعبان 1438هـ
الموافق 21/مايو/ 2017م