ازدواجية معايير مفضوحة
قام قسم “الترصد وتقصي الحقائق” في موقع الوقت التحليلي بمتابعة الصحافة الغربية الناطقة باللغة الإنكليزية حيث تبين و بشكل واضح عدم تعاطي هذا الإعلام مع أحداث منطقة العوامية وهنا أجاب مراقبون عن أسباب هذه الإزدواجية في المعايير حيث قالوا: عندما يتعلق الأمر بدول البترودولار فإن الحقائق يتم إخفاؤها لا بل تغيرها عندما يلزم الأمر.
وأثناء ترصدنا للصحافة الغربية وجدناها تتسارع للتعاطي مع أي حدث يخص سوريا أو اليمن أو العراق و توجيه أصابع الإتهام إلى الحكومة السورية وحركة أنصار الله اليمنية والحشد الشعبي العراقي حيث يتم التعتيم الممنهج على جرائم الجماعات الإرهابية بحق أبناء الشعب السوري والقوات النظامية ناهيك عن حملة التجويع الممنهجة ونشر مرض الكوليرا في اليمن وهذا كله لا يتم إلقاء الضوء عليه في الصحافة الغربية.
كشف لغز المعادلة التي تجمع بين الصحافة الغربية ودول الخليج الفارسي
وبعد متابعتنا وترصدنا الدقيق لا يمكن لنا اليوم إلا وأن نكشف الخيوط لهذه المعادلة التي باتت توصف من قبل الكثيرين بـ ” المعادلة الغبية” فلماذا لا يتم طرحها مثل مرض الكوليرا الذي بات يأكل من أجساد أبناء اليمن؟ ولماذا لا يتم ذكر جرائم التنظيمات الإرهابية التي تسعى بعض الدول إلى وصفها بـ ” المعتدلة”؟ ولماذا لا تذكر عمليات التصفية والقتل الممنهج التي يقوم بها الإرهابيون بحق أبناء الموصل الفارين من ويلات التنظيم؟
وفي ربط بسيط لمجرى الأحداث في هذه البلدان نجد أن السبب واضح للعيان ولا يمكن إخفاؤه حيث إن المسؤول اللوجستي والأمني والاقتصادي عن جرائم تلك الجماعات في اليمن وسوريا والعراق هو السعودية، البلد الذي بات يعرف بدخوله مرحلة الانهيار الاقتصادي لتدخله في تلك البلدان بكل الوسائل، فكيف للصحافة الغربية أن تتعاطى مع هكذا ملفات؟ وبعد أن بات واضحاً عدم تعاطي الصحافة الغربية مع الجرائم السعودية في تلك البلدان لا يمكن أصلا لهذه الصحافة أن تتعاطى مع الجرائم التي يقوم بها النظام السعودي في عقر دارها.
الجرائم السعودية في العوامية
استمرت السلطات السعودية في مداهمة حي العوامية بالقطيف عبر القذائف والأعيرة النارية الثقيلة، بالإضافة لهدمها عددا من المنازل في الحي الشمالي من المسورة، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
ويأتي هذا الهجوم بالرغم من شكاوى تقدمت بها العديد من المنظمات الحقوقية إلى هيئة الأمم المتحدة اعتراضاً على خطط السلطات السعودية بهدم حي المسورة التاريخي، والذي اعتبرته المنظمات الحقوقية “انتهاكاً للحقوق الثقافية”.
الجدير بالذكر أن القوات السعودية اقتحمت في ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء 10 مايو/أيار2017 حي المسورة التاريخي وسط بلدة العوامية، واستقدمت قوات الأمن عدداً من الجرافات والمدرعات المصفحة لتهديم منازل الحي المحاصر. ويصل عدد الأبنية داخل الحي إلى أكثر من 400 بناء تجبر السلطات أصحابها على نزع ملكيتها، ومعظم هذه الأبنية تعود إلى قرابة 200 عام، وقد شيّدت على الطراز القديم، وهي تحافظ على الذاكرة التاريخية للعوامية، التي بدأت الحكومة محوها تماماً. وتقول الحكومة إن مشروع الهدم يهدف إلى تحديث العمران وتنفيذ مشروع للتطوير العمراني.
المصدر: وكالة الإتحاد