على انها تحاول بالمقام الاول حماية المسلمين من خطر "الدولة الاسلامية" التي تعرف اليوم بداعش والجماعات التكفيريه التي اوجدتها هي في وقت سابق لاجل تثبت للمسلمين على انها تسعى بان تحميهم من هذا الخطر وانها ضد ما يسمى بالارهاب ليكون الغرض كله هو التقرب من الاسلام والمسلمين كي يتم ضرب الاخير وتحطيمه باسم الاسلام دون ان يشعر بذلك المسلمين هكذا كان مواويل المشروع السابق الذي در مليارات الدولارات للخزائن الامريكية وحقق نزواتها الاستعمارية.
لكن اليوم ولاول مره وفي حقبة الرئيس الجديد ترامب بدٲت سياسات السلطة الامريكية تنهج وتتعمق اكثر واكثر في الاسلام حتى وصلت بان تمس اكبر معالم القداسة الاسلامية التي هي مكة وغيرها من المعالم ووضعها كورقة رابحة او بديل عن المشروع السابق المتمثل بجماعات داعش ان صح التعبير وهذا هو مايثير السخافه واللؤم الامريكي في نفس الوقت.
فمثلا زيارة ترامب المرتقبة للسعودية التي تٲتي ضمن تنسيق مسبق بين امريكا والمملكة وكذلك "اسرائيل" على ان هذه الزيارة ستكون متجذره حول وضع خارطة طريق برئاسة امريكية لحماية المقدسات الاسلامية والادعاء بحمايتها من ما اسموه بـ"الخطر المجوسي الايراني" وايضا لتٲتي هذه الزيارة كمنطلق اولي نحو اظهار "اسرائيل" الى الواجهه وكعضو فاعل في حل قضايا المنطقه والتي سيزورها ترامب بعد المملكة مباشرة لهذا الصدد.
اذن ممكن القول بان هذه الخطة او السيناريو الجديد والمرتقب ياتي لتشكيل التحالف المنشود الذي يضم كلا من المملكة و"اسرائيل" وحتى الهيكل المسيحي الذي طالما كانت السياسات الامريكية والاسرائيلية تتحفظ بهذا التحالف لسنوات واليوم حان وقت ابرازة ليكون وريثا وبديلا عن المشروع الداعشي السابق اما بالنسبة للاهداف الجديدة لهذا التحالف فهي تلك الاهداف التي كانت مرجوة من داعش والتنظيمات الارهابيه اي ضرب المقاومة الاسلامية كايران وحزب الله او حركة انصار الله باليمن تحت مظلة هذا التحالف الذي سيكون معنون بـ "اسلامي صهيوني" وتحت مبررات حماية المقدسات من صواريخ وخطر هذه المقاومات التي تصنف بـ"المجوسية" ومن ضمن الاهداف ايضا اقدام امريكا في التحكم بالمعالم الاسلامية المقدسه التي تعتبر ورقة رابحة في جعبتها لتكون مقدمة نحو السيطرة الامريكية على الحضارة الاسلامية ككل واما موقع المملكة في هذا السيناريو فانها ستحلب وتحلب حتى يجف ثم تذبح وهذا امر لا غبار عليه ابدا.
المصدر: آي يو وي إم