وظهرت العديد من الفيديوهات التي تظهر عناصر التنظيم إضافة لعناصر "جبهة النصرة" في مناطق بالجولان المحتل، تكشف حجم التنسيق بين الطرفين، والتي امتدت ايضًا لعلاج كبار قيادة التنظيم في مستشفيات الكيان الإسرائيلي.
ولم يتردد وزير الأمن للكيان الصهيوني السابق موشيه يعلون، الكشف عن وجود اتصالات سرية سابقة بين الجانب "الإسرائيلي" و "داعش" في سوريا.
وأعلن يعلون خلال ندوة عقدها بالقدس، أن "داعش" اعتذرت اثر اطلاق عناصر التنظيم النار تجاه المواقع الإسرائيلية.
وقال يعلون:”أطلق تنظيم داعش النار باتجاه الجولان مرة واحدة فقط وسارع للاعتذار لنا فورا”.
حجم التنسيق بين الجانبين في الجبهة الشمالية للكيان، لم يكن أحسن حالا منه في الجبهة الجنوبية وتحديدا في منطقة سيناء التي يسيطر على اجزاءها الشرقية الشمالية التنظيم.
"داعش" الذي انهك الجيش المصري، ويخوض حربًا دامية مع القبائل السيناوية، والذي لم يسلم من ناره أحد، لم يحسب إطلاقه صواريخ أو رصاص على إسرائيل سوى مرات قليلة تحسب على أصابع اليد الواحدة وكان ذلك قبل أن يبايع هؤلاء المسلحين "داعش".
ولم تخلوا إصدارات التنظيم الصوتية من التهديدات لكل خصومهم بما في ذلك الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتهم حركة حماس سواء كان ذلك في الرقة التي أصدرت العديد من الإصدارات التي تتوعدها وذراعها العسكري "كتائب القسام" أو في سيناء حيث عمل التنظيم على محاصرة الانفاق وتهديد العاملين في امداد المقاومة الفلسطينية.
وأكد المتحدث باسم قبائل سيناء موسى الدالح لـ"العرب بوست" أن التنظيم لم يستثني أحد من عدوانه في سيناء بما في ذلك التعرض للمقاومة الفلسطينية.
الفصل الأخير في العلاقة تكشفت خيوطها في الإعلان عن نتائج اغتيال القيادي في كتائب القسام مازن فقها، والتي كشفت عن تورط شخص منتمي لـ"داعش" في اغتيال الشهيد.
القاتل أشرف أبو ليلة الذي شارك في تهريب معتقلي “داعش” في سجون غزة الى الخارج، كما ساهم في محاولة تفجير عدة مواقع لوزارة الداخلية في غزة، ومواقع أخرى لـ"كتائب القسام".
وفق المصادر الأمنية فان هناك متطرفين أخرين في الخلية، التي أكدت تورطها مع "الموساد الإسرائيلي". وربما في غضون الأيام القليلة تكشف الأجهزة الأمنية عن التفاصيل الكاملة لجريمة الإغتيال.
عائلة أبو ليلة كانت قد تبرأت منه في بيان صدر عنها ليلة الجمعة، مطالبة “كتائب القسام” الذراع العسكرية لـ”حماس” بالانتقام والثأر منه.
وكانت مصادر أمنية في غزة قالت ان اكثر من خلية لداعش اتضح ان من يشغلها كانت المخابرات الإسرائيلية، وجرى اعتقال قيادات محسوبة على داعش اقرت بارتباطها مع الاحتلال.
وهذا يكشف وفق المصادر الأمنية الخلل لدى عناصر التنظيم الذين يتم تجنيدهم عبر شخصيات وهمية، فيقعون في شرك عملاء في مخابرات الكيان الإسرائيلي.
المصدر: وكالة اتحاد الأنباء