المهرجان اقيم برعاية الأمانتين العامّتين للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، بجوار المقام الشريف (مقام الإمام المهديّ-عليه السلام-) وسط حضورٍ من الزائرين الوافدين من مختلف المحافظات العراقية لاحياء مولده الطاهر.
وكانت هناك كلمة للامانتين العامتين الحسينية والعباسية المقدستين ألقاها بالنيابة عضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة الشيخ ميثم الزيدي، هنّأ فيها الحاضرين بهذه المناسبة العطرة.
وقال: إنّ إمامنا (سلام الله عليه) صاحب الذكرى قال: (وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا بها إلى رواة أحاديثنا، فهم حجّتي عليكم وأنا حجّة الله)، فتلك المرجعيّة الدينيّة العُليا في النجف الأشرف التي أثبتت أنّها صمّام أمان هذه الأمّة، وأنّها مرجعيّةٌ إنسانيّة، فهي كانت سبباً في حفظ ماء وجه الإنسانيّة، بعد أن استباح أرض العراق هذا العدوّ الغاشم ما يُسمى "داعش، ولولا كلمة المرجعيّة في النجف الأشرف لما وقف مدّ هذا العدوّ الذي أراد الأمّة أن ترجع إلى الجاهليّة الأولى، لذا نوصيكم ونوصي أنفسنا بالتمسّك بالنهج المحمّدي الأصيل الذي هو الطريق إلى النجاة".
بعدها جاءت قصائد شعريّة لعددٍ من الشعراء الذين جسّدت قصائدهم عظمة هذه المناسبة المباركة.
يذكر أنّ هذا المهرجان هو تقليدٌ سنويّ يقام بإشراف العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، في احتفاليّة لإيقاد الشموع كلّ عام في ليلة النصف من شعبان المعظّم ذكرى ولادة منقذ البشريّة الإمام المهديّ (عجّل الله فرجه الشريف).