وفي مقالة لمجلة JCI Insight قال العلماء: "تشير الدراسات إلى أن واحدا من أصل أربعة أشخاص يعاني من ارتفاع ضغط الدم في وقتنا الحالي، معظم الحلات تتعلق إما بطبيعة الغذاء أو الإرهاق اليومي أو أمراض وراثية تؤثر على صحة القلب والشرايين، لكن الدراسات الأخيرة بينت أن ارتفاع ضغط الدم قد يكون سببه خللا في هرمونات الجسم".

وعن نتائج تلك الدراسات قال البروفيسور ويبك أرلت: "بينت نتائج أبحاثنا الأخيرة أن نحو %10 ممن يعانون من مشاكل ارتفاع ضغط الدم لديهم مشاكل في عمل الغدة الكظرية، وأجسادهم تحتوي على كميات كبيرة من هرمون الألديستيرون، تلك الحالة تعرف باسم متلازمة كون، أو ما يسمى بـ (الألديستيرونية الأولية)".

وأضاف أن "جميع من يعانون من أعراض متلازمة كون لوحظت في أجسادهم معدلات مرتفعة من هرمون الكورتيزول أيضا، زيادة هذا الهرمون تزيد من معدلات التوتر والاكتئاب عند الإنسان، وبالتالي تساهم في ارتفاع ضغط الدم بشكل ملحوظ".

وحول الموضوع قالت العالمة كاتيرينا ينغ: "تلك النتائج قد تؤثر كثيرا على الدراسات السريرية التي تتعلق بأسباب ارتفاع ضغط الدم، فجميع الأدوية المخصصة لمعالجة متلازمة كون حاليا تعمل على محاربة زيادة هرمون الألديستيرون فقط، اعتبارا من الآن يجب أن نولي اهتماما لارتفاع معدلات هرمون الكورتيزول عند مرضى ضغط الدم".

يذكر أن متلازمة "كون" أو الألديستيرونية الأولية هي إحدى اضطرابات الغدة الكظرية، حيث تقوم بإنتاج كمية كبيرة جدا من هرمون الألديستيرون، ما يتسبب في احتفاظ الجسم بالصوديوم وفقد البوتاسيوم مع البول.

المصدر: رامبلر