أفظع 5 تجارب أجراها النازيون على البشر

الأربعاء 10 مايو 2017 - 09:27 بتوقيت مكة
أفظع 5 تجارب أجراها النازيون على البشر

أكثر من 72 سنة مرت على انتهاء الحقبة النازية ولا تزال الجرائم والفضائح التي نفذها النازيون بحق البشر تتوارد حتى يومنا هذا، ولعل احدى أشنع هذه الجرائم ما سنتحدث عنه اليوم في هذا التقرير الذي يسلط الضوء على التجارب التي أجراها الأطباء والعلماء النازيون على البشر في تلك الحقبة.

وتشير التقارير إلى أن هناك أكثر من 30 تجربة أجراها النازيون على البشر في معسكرات الاعتقال، وكانت النتيجة بالطبع، ألم لا يمكن تخيله، وتشويه وإعاقة والموت في نهاية المطاف، وخلال محاكمات نورمبرغ للأطباء النازيين، جرت إدانة 15 من 23 متهما بارتكاب جرائم حرب لا يمكن تصورها.

وفيما يلي قائمة تتضمن أفظع وأغرب تجارب أجريت على البشر في عهد النازية:

مياه البحر

أجريت تجارب في معسكر اعتقال داخاو في الفترة بين يوليو 1944 إلى سبتمبر 1944، لدراسة طرق مختلفة لجعل مياه البحر صالحة للشرب، ولتنفيذ هذه التجربة حرمت مجموعة من حوالي 90 من الرجال من الطعام، ولم يعطوا سوى مياه البحر لشربها عبر الطبيب هانز إبينجر؛ مما جعلهم يصابون بجراح خطيرة.

ولم يستطع هؤلاء الرجال تحمل نتائج هذه التجربة، حيث عانى هؤلاء من جفاف شديد بحيث لاحظ آخرون أنهم قاموا بلعق الأرضيات الممزقة في محاولة للحصول على مياه الشرب.

تجارب الماء المغلي والمتجمد

كان يريد الأطباء النازيون إيجاد طريقة لعلاج الطيارين الألمان الذين أجبروا على الخروج إلى مياه المحيط الجليدية، لذلك قام الأطباء بإغراق الضحايا في أحواض المياه الجليدية لفترات تصل إلى خمس ساعات، وكان الضحايا إما عراة أو يرتدون بذلات الطيار، وغمروا في الماء. كما أخذ البعض الآخر إلى الخارج في البرد القارس وقام الأطباء بربطهم عراة.

وأجريت بين 360 – 400 تجربة على هذا الموضوع، وقع خلالها بين 280 إلى 300 ضحية، مما يدل على أن بعض الضحايا عانوا أكثر من تجربة واحدة.

ولم يكتفي العلماء بإجراء التجارب في الماء البارد أو تعريض الضحايا للبرد القارس بل قاموا أيضاً بتقييم أساليب مختلفة لإعادة حماية الناجين، فقد اعترف أحد المساعدين في وقت لاحق أن بعض الضحايا كان يجري إلقاءهم في الماء المغلي من أجل إعادة التدفئة ودراسة أثر ذلك على أجساد الضحايا.

وتم إجراء هذه التجارب بناء على توجيهات القيادة النازية العليا لمحاكاة الظروف التي عانت منها الجيوش على الجبهة الشرقية في العام 1941، حيث كانت القوات الألمانية غير مستعدة لمواجهة الطقس البارد الذي واجههم في أطراف الاتحاد السوفيتي. وأجريت العديد من التجارب على عناصر القوات الروسية الواقعة في الأسر؛ وتساءل النازيون عما إذا كانت الوراثة هي ما يعطي هؤلاء المقاومة الفائقة للبرد.

 

الأطفال التوائم

حتى الأطفال التوائم في معسكرات الاعتقال لم ينجوا من تجارب النازية؛ حيث أجرى جوزيف منغيل، بين عامي 1943 و 1944 تجارب على ما يقرب من 1500 مجموعة من التوائم المسجونين في معسكر أوشفيتز، لإظهار أوجه التشابه والاختلاف في علم الوراثة لدى التوائم، وكذلك لمعرفة ما إذا كان يمكن التلاعب في جسم الإنسان بشكل غير طبيعي.

واستطاع حوالي 200 شخص من النجاة من هذه الدراسات، وجرى ترتيب التوائم حسب العمر والجنس وأبقي عليهم في الثكنات بين التجارب، التي تراوحت بين حقن الأصباغ المختلفة في عيون التوائم لمعرفة ما إذا كان سيغير لونها إلى تخييط التوائم معًا في محاولات لخلق التوائم الملتصقة.

 

عمليات زرع

أجريت تجارب لصالح القوات المسلحة الألمانية في معسكر اعتقال رافنسبروك منذ حوالي سبتمبر 1942 إلى حوالي ديسمبر 1943، بغرض دراسة العظام والعضلات، وتجديد الأعصاب، وزرع العظام من شخص إلى آخر، وأزيلت أجزاء من العظام والعضلات والأعصاب من الأشخاص دون استخدام التخدير، ونتيجة لهذه العمليات، عانى الكثير من الضحايا من العذاب الشديد والتشويه والعجز الدائم.

وفي 12 أغسطس (آب) 1946، قدمت إحدى الناجيات وتدعى جادويجا كامينسكا، ملخصا عن الوقت الذي قضته في معسكر اعتقال رافينسبروك، وكيف أجريت عليها التجارب في مناسبتين. كلتا العمليتين جرت على نفس الساق، وعلى الرغم من أنها لم تصف أبدا أية معرفة حول ما هو الإجراء الذي استخدم بالضبط، إلا إنها ذكرت أنها في كل مرة كانت تعاني ألما شديدا وحرارة مرتفعة مثل ما بعد العمليات الجراحية. ومع ذلك لم تعط إلا القليل من الرعاية. وذكرت كامينسكا أنه جرى إخبارها أنها كانت مستهدفة لهذه العمليات ببساطة لأنها كانت "فتاة شابة ووطنية بولندية". ووصفت كيف أن ساقها أخرجت الكثير من الصديد لعدة أشهر بعد العمليات.

 

التعقيم والخصوبة

وأجريت تجارب أخرى مثل التعقيم والخصوبة بعد صدور قانون منع السلالة المعطوبة وراثيا في تموز 1933 والذي شرع التعقيم غير الطوعي للأشخاص المصابين بأمراض قيل إنها وراثية وقد استخدم القانون لتشجيع نمو العرق الآري من خلال تعقيم الأشخاص الذين يقعون تحت المجموعة المرضية المعيبة وراثيا.

وأجريت هذه التجارب عن طريق الأشعة السينية والجراحة ومختلف الأدوية. وجرى تعقيم آلاف الضحايا، وقامت الحكومة النازية بتعقيم حوالي 400 ألف شخص كجزء من برنامج التعقيم الإجباري.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 10 مايو 2017 - 09:04 بتوقيت مكة