وأضاف في مقابلة مع صحيفة التايمز البريطانية «لقد فقدنا الأمل في العراق الجديد».
وأوضح زيباري، وهو وزير سابق للخارجية والمالية العراقيتين، أن «إجراء الاستفتاء في "كردستان" يرجح أن يكون في الخريف المقبل».
وأشار إلى أن «الاستفتاء سيجري بعدما تُسترد كامل الموصل من قبضة تنظيم داعش».
كان رئيس منطقة كردستان مسعود بارزاني، قد قال في آخر تصريح له إن الوقت قد حان بالفعل لاستقلال الكرد عن العراق، وأشار إلى أن أولى الخطوات نحو ذلك الهدف، تتطلب إجراء استفتاء شعبي.
في السياق، لم يسفر الاجتماع بين «حركة التغيير» و«الاتحاد الوطني الكردستاني»، لحل الخلاف حول تجميد البرلمان، في مدينة السليمانية عن أي نتيجة.
ونقل موقع قناة «NRT»، عن أحد أعضاء حركة التغيير قوله إن «وفد الاتحاد الوطني اقترح استبدال رئيس برلمان كردستان الحالي يوسف محمد، بهدف تفعيل عمل البرلمان مرة اخرى، والذي يعتبر (احد المطالب الرئيسية للحزب الديمقراطي الكردستاني)، إلا ان حركة التغيير رفضت قبول المقترح»، مشيرا إلى ان «الحركة اوصلت جميع مطاليبها ومقترحاتها للاتحاد الوطني». ضمن سلسلة الإجراءات التي تمهد للانفصال عن العراق بعد الاستفتاء، قررت حكومة كردستان الاستعانة بالخبرات الاجنبية لتشكيل جيش خاص بالإقليم بديلاً عن القوات الكردية الحالية (البيشمركه).
وعقد وفد كردي في اربيل برئاسة رئيس حكومة كردستان نيجرفان بارزاني وبمشاركة القادة العسكريين في قوات البيشمركه، مباحثات مع فريق إستشاري عسكري دولي، لبحث مشروع يهدف إلى تشكيل قوة عسكرية إحترافية ومهنية لقوات البشمركه في المستقبل.
وحسب الخبير العسكري، والعميد السابق في الجيش العراقي، سامي الدليمي، فإن «الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الغربية و"اسرائيل"، دأبت منذ عشرات السنين، على تقديم كل انواع الدعم للبيشمركه سواء التسليح أو المعدات أو الاستشارات العسكرية والأمنية، وذلك بهدف تعزيز قدراتها مقابل قدرات الحكومة العراقية وخاصة بعد حرب الكويت وفرض المنطقة الامنة في شمال العراق».
وأكد لـ«القدس العربي» أن «هذا الدعم ازداد عقب الاحتلال الأمريكي للعراق حيث سمحت قوات الاحتلال للبيشمركه بالاستيلاء على كل الأسلحة الثقيلة التابعة للجيش العراقي السابق الموجودة في المعسكرات القريبة من كردستان وخاصة في كركوك».
واعتبر أن «الإقليم وبرغم أزمة توافد حوالي مليون ونصف مليون نازح عربي، فهو أكبر جهة مستفيدة من ظهور «داعش»، حيث تمكن من السيطرة على اراضي واسعة حوله وأسلحة كثيرة في المعسكرات المتروكة، كما ان الدول الغربية قدمت كميات هائلة من الاسلحة والاموال لدعم قدرات كردستان بمواجهة التنظيم، اضافة إلى توفير المبرر لتحقيق هدف القيادة الكردية الأهم، وهو التمهيد للانفصال عن العراق وإعلان الدولة الكردية».
ويذكر أن الإدارة الأمريكية أبرمت في الثاني عشر من يوليو / تموز عام 2016، مذكرة تفاهم مع حكومة إقليم كردستان، تقدم بموجبها واشنطن مساعدات عسكرية ورواتب لقوات «البيشمركه» الكردية طوال فترة المواجهة مع تنظيم "داعش".
المصدر: NRT + القدس العربي