وقالت صحيفة "بولبيتيكو" إن الأميرال تشوكونفت لفت في مؤتمر بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الانتباه، إلى حقيقة أن واشنطن تفتقر إلى القدرة التقنية لتطوير مناطق القطب الشمالي. وأعلن أنه إذا كانت لدى روسيا 40 كاسحة جليد يمكنها اختراق هذه المنطقة في أي وقت وتحت أي ظروف مناخية، فإن الولايات المتحدة لا تمتلك سوى اثتنين منها فقط، واحدة منها لا غير قادرة على الإبحار في مياه القطب الشمالي.
ووفقا للأميرال تشوكونفت، فإن على الدول التي لها مصالح في القطب الشمالي، العمل لفترة طويلة جدا من أجل اللحاق بما حققته روسيا هناك. ومع ذلك، شدد على أن موسكو تعزز حضورها في القطب الشمالي ليس لمحاربة "خصومها الجيوسياسين"، بل "لأن النشاط الروسي المحموم في هذه المنطقة له مبرراته من الناحية الاقتصادية، حيث أن استغلال الثروات القطبية يشكّل مجالا هاما لتعزيز الاقتصاد الرئيسي في البلاد." حسب قائد خفر السواحل الأمريكي.
روسيا تتمدد إلى القطب الشمالي بـ 6 قواعد عسكرية
واعتبر الأميرال الأمريكي أن ذوبان الجليد في القطب الشمالي يفتح مجالا كبيرا للنشاط الاقتصادي هناك. وأولا وقبل كل شيء نحن نتحدث عن التعدين واستخراج المعادن. وقال في إشارة إلى روسيا: "الآن لديهم على رقعة الشطرنج كل البيادق وجميعها جاهزة ومتحفزة، ولكن نحن ليس لدينا إلا مجرد بيدق أو قلعة واحدة، وإذا نظرنا إلى القطب الشمالي كلعبة الشطرنج، فعلينا أن نفهم أنهم حشرونا في وضعية كش ملك منذ بداية اللعبة"، هكذا لخص تشوكونفت تناسب القوى من منطقة القطب الشمالي.
وكان الأميرال تشوكونفت قد قال في وقت سابق، إن الولايات المتحدة تخلفت عن روسيا كثيرا في مجال استكشاف وجهوزية تنمية منطقة القطب الشمالي. وبالإضافة إلى ذلك، طالب السلطات الأمريكية بإلحاح استئناف برنامج بناء كاسحات الجليد الثقيلة.
المصدر: نوفوستي