حكمتيار يعود في موكب كبير الى العاصمة كابول التي اتهم بقصفها بشراسة

الجمعة 5 مايو 2017 - 11:26 بتوقيت مكة
حكمتيار يعود في موكب كبير الى العاصمة كابول التي اتهم بقصفها بشراسة

عاد زعيم الحرب الافغاني السابق قلب الدين حكمتيار الخميس بعد غياب عشرين عاما الى كابول العاصمة التي يتهم بقصفها بشراسة اوقع عشرات الاف القتلى وما زالت منقسمة حيال عودته.

وتكرس عودة حكمتيار (67 عاما) ضمن موكب من مئات الاليات المدججة بالسلاح، اتفاق السلام المبرم في ايلول/ سبتمبر بمباركة المجتمع الدولي مع حكومة الرئيس اشرف غني الذي أقام استقبالا حافلا في القصر الرئاسي بالمناسبة.

وقال المحارب السابق ضد الاتحاد السوفياتي "قليلون هم المؤمنون بجهود السلام، لكن هذا اليوم يثبت جليا للجميع ان السلام ممكن عندما تصدق النوايا".

ووقف مئات على طول الطريق لاستقبال زعيم الحزب الاسلامي. ولوح بعضهم باعلام الحزب الخضراء وحملوا ورودا حمراء مرحبين بعودته.

ومع تقدمه نحو العاصمة انضمت الى موكبه مئات السيارات الخاصة التي ارتفعت اعلام من نوافذها فيما كان ركابها يؤدون النشيد الوطني او يهتفون بلغة البشتون "اهلا بك في كابول".

وما زال حكمتيارا زعيما في نظر أنصاره الذين نثروا عليه الورود حين ترجل من سيارته.

لكن هذه الحماسة لا تلقى إجماعا في البلد الذي يعيش توترا مستمرا بسبب ضعف حكومة الوحدة الوطنية التي تواجه تجدد هجمات طالبان وتنظيم "داعش".

ومنذ اعلان عودته الى العاصمة قبل اسبوع رفعت في العديد من أحيائها لافتات كبيرة، سرعان ما تعرضت للتمزيق او التشويه، ما يعكس مدى رفض اتفاق السلام الذي يضمن له الحصانة لدى بعض السكان في كابول.

ويضمن اتفاق السلام لحكمتيار ورجاله عفوا عن أعمال الماضي، الامر الذي لم يقنع كثيرين من السكان.

ويضمن الاتفاق حصانة قضائية لزعيم الحرب السابق ما يمهد لاحتمال عودته الى الساحة السياسية، من دون نزع سلاح حزبه فورا.

واستقبل الرئيس الأفغاني الزعيم الباشتوني القاسي الملامح المتحدر من قندوز، بحضور جميع مسؤولي الحكومة، من الرئيس السابق حميد كرزاي إلى زعيم الحرب الآخر المثير للجدل عبد رب الرسول سياف.

وهذا اللقاء هو الأول المباشر بين حكمتيار وغني. فاتفاق السلام ابرم في أيلول/ سبتمبر عبر بث مباشر بالفيديو لأن حكمتيار كان يقيم في مكان سري يرجح انه في باكستان التي لجأ اليها.

أما بالنسبة إلى الحكومة فيشكل اتفاق السلام مؤشرا الى قدرتها على ضم معارض مسلح عبر التفاوض.

وفي اول ظهور علني له السبت في ولاية لغمان شرق كابول، دعا حكمتيار متمردي طالبان الى تسليم سلاحهم و"الانضمام الى قافلة السلام".

وكرر هذا النداء الخميس "لحرمان القوات الدولية من اعذار" للبقاء في البلاد، علما أنه توقف عن المطالبة بانسحاب هذه القوات التي يبلغ عديدها حوالى 12 الف رجل بينهم 8400 اميركي، كشرط مسبق للسلام.

وقال "فلننه الحرب ولنعش كإخوة، وبعدها نطلب من الاجانب الرحيل من البلاد".

المصدر : فرانس برس

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الجمعة 5 مايو 2017 - 10:53 بتوقيت مكة