واذا عرفنا ان حكم البدع ما هو في الثقافة الوهابية، سيكون مصير كل من يترحم على أمواته هو النار ـ والعياذ بالله ـ !!
جاء ذلك خلال رد برهامي على سؤال ورد إليه عبر الصفحة الرسمية لموقع "أنا السلفي"، يقول فيه صاحبه "ما حكم الدعاء للميت عند دفنه جهرًا وتأمين الحاضرين له".
أجاب نائب رئيس الدعوة السلفية، بأن الدعاء للميت بعد دفنه يكون سرًا وليس جهرًا، مدللًا على ذلك بما ورد عن عثمان بن عفان، قال: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ (وآله) وَسَلَّمَ، إِذَا فَرَغَ مِنْ دَفْنِ الْمَيِّتِ وَقَفَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: "اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ، وَسَلُوا لَهُ بِالتَّثْبِيتِ، فَإِنَّهُ الْآنَ يُسْأَلُ".
وتابع برهامي، أن النبي "صلى الله عليه (وآله) وسلم"، كان يطالب بالدعاء، ولم يكن يدعو للميت جهرًا، ولم يؤمن الصحابة رضي الله عنهم على دعائه جماعة، كما يفعل الناس اليوم، فهذا من البدع!!
ولم يوضح برهامي كيف يطلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم الاستغفار والسؤال للميت، وفي نفس الوقت يكون ذلك بدعة!، وهل السؤال غير الدعاء؟!.. ثم ماذا عن الاحاديث الاخرى التي رواها المسلمون بكل فرقهم (باستثناء الفرقة الوهابية) عن ذلك.. حتى ان الترحم على الاموات من ثقافة المسلمين في الدعاء لبعضهم.. ثم اذا كان الاشكال في اصل الدعاء، فما الفرق بين ان يكون بالجهر او الاخفات؟!
* الوفد