ودعت الجبهة -في بيان صحفي نشرته على موقعها الإلكتروني- عباس لعدم العودة لمسار المفاوضات تحت رعاية الولايات المتحدة.
وعدّ البيان أن تصريحات ترامب وعباس في مؤتمرهما الصحفي حلقة جديدة من بيع الأوهام، ومحطة إضافية في مسلسل الضغوط الساعية لتجاوز الحقوق الوطنية الفلسطينية.
ورأت الجبهة أن تأكيد عباس على حصر "الخيار الإستراتيجي في تحقيق حل الدولتين" استجابة لهذه الضغوط، وتجاوز لبرنامج الإجماع الوطني الذي ربط بوضوح بين الحق في الدولة مع العودة وتقرير المصير.
وقالت في بيانها "إن الإصرار المتعمّد على تغييب قضية حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها وفقاً للقرار الدولي 194، وبوصفه حقا مركزيا من الحقوق الوطنية، وحصرها بما نصّت عليه المبادرة العربية، يعني أن المساومة على هذه القضية مقابل الدولة بات أمراً ممكناً، خاصة في ظل الموقف الإسرائيلي المدعوم أمريكيا والرافض بالمطلق أي حقٍ من حقوق اللاجئين".
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلنت رفضها تصريح عباس بأن جميع قضايا الوضع النهائي قابلة للحل، مشيرة إلى أن تلك القضايا هي حقوق وطنية لجميع الفلسطينيين ولا أحد يملك التفريط فيها.
وقالت على لسان القيادي سامي أبو زهري في تغريدات على موقع تويتر أن مواقف عباس التي أبداها في المؤتمر الصحفي مع ترمب لا تلزم أحدا، لأنه لا أحد فوضه لتمثيل الشعب الفلسطيني.
وكان عباس قال في المؤتمر الصحفي إن الفلسطينيين يعترفون بـ"دولة إسرائيل"، وإنه حان الوقت لأن تنهي "إسرائيل" احتلالها للشعب الفلسطيني وأراضيه، على حد قوله.
ووصل عباس إلى واشنطن الثلاثاء، والتقى ترامب في اليوم التالي بالبيت الأبيض، وذلك بعد شهرين ونصف الشهر من زيارة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة.
المصدر: الجزيرة