بطريقة «دونكيشوتية»، توعّد وليّ وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، في أحدث مقابلاته مع التلفزيون السعودي، بنقل المعركة إلى الداخل الإيراني، قائلاً «نعرف أننا هدف للنظام الإيراني ولن ننتظر أن تكون المعركة في السعودية، بل سنعمل على أن تكون لديهم في إيران».
بن سلمان أقفل، في كلامه، باب الحوار المباشر مع إيران، خالطاً الدين بالسياسة، حين أشار إلى أن الإيرانيين «يريدون السيطرة على العالم الإسلامي»، وأن «منطقهم تحضير البيئة الخصبة لحضور المهدي المنتظر»، وأنهم يستهدفون «الوصول إلى القبلة».
وفي تجاهل للطابع المتشدد للنظام السعودي، الذي بُني تاريخياً على أساس تحالف مقدّس بين المؤسسة القبلية التي يتزعمها آل سعود والمؤسسة الدينية التي يقودها غلاة الوهابية، برر بن سلمان عدم إمكان الحوار مع إيران بالتساؤل: «كيف أتفاهم مع نظام لديه قناعة مرسخة بأنه نظام قائم على إيدلوجيا متطرفة منصوص عليها في دستوره وفي وصية الامام الخميني (ره) بأنه يجب أن يسيطروا على العالم الاسلامي ونشر المذهب الجعفري حتى يظهر المهدي المنتظر؟»، ليخلص إلى القول إنه «لا توجد نقاط التقاء بيننا وبين النظام في إيران».