واوضح بارزاني في لقاء أجرته معه صحيفة لو فيغارو الفرنسية ونشر اليوم الاربعاء أن" قرار الاستقلال بيد الكرد واذا ما انتظرنا المجتمع الدولي لتحسين وضع الكرد، فإن الدولة الكردية لن تنشأ أبداً".
وأكد بازاني أن" الوقت حان لإعلان الدولة الكردية ولا حاجة للحصول على ترخيص من بغداد لإجراء الاستفتاء"، مشدداً على ضرورة الاستقلال عن الحكومة المركزية بشكل سلمي" حسب تعبيره.
وأوضح ان التنسيق بين القوات العراقية والبيشمركة في الحرب ضد داعش كان مهمة صعبة في معركة استعادة مدينة الموصل ، لكن كانت لها نتائج جيدة".
وأضاف رئيس الاقليم أن "دحر داعش في الموصل لا يعني نهاية التنظيم، لأنه قد يعود للظهور بمسميات أخرى، فكما أن سبب نشوء داعش بالمنطقة غير واضح، فإن تهديدات داعش ستظل قائمة في المنطقة".
وبشأن الجهة التي ستتحمل مسؤولية ادارة الموصل، قال بارزاني" قبل مجيء داعش كان عدد الكرد في الموصل أكثر من 25 ألف شخص"، مضيفاً" أنه يجب اعادة انتظام جميع المكونات تحت مظلة نظام محلي يضم جميع المكونات، ومجلس محافظة نينوى سيتولى مسؤولية ادارة الموصل، فالادارة تتطلب قدرة وخبرة لا تملكها الحكومة المركزية" بحسب زعمه.
ودعا رئيس كردستان الى ابرام اتفاقية في الموصل تضمن حقوق جميع المكونات من المسيحيين والكرد الإزيديين والشبك والأقليات الأخرى، حتى لا يتم تهميشها في المستقبل.
وحول دور الكرد في داخل الموصل، أشار بارزاني إلى أن الكرد لن يؤدوا دور الأجهزة الأمنية في المدينة، لكنهم يدعمون القوات المحلية في مواجهة تهديدات الجماعات المسلحة، مشدداً على ضرورة تشكيل "صيغة للقوات من أجل حماية مدينة الموصل، وعدم السماح بعودة المجاميع المتطرفة إليها".
وبشأن الوضع في كركوك والمناطق التي تتمركز فيها البيشمركة، ادعى بارزاني" إن جميع هذه المناطق كردية ولم نحتل أراضي أحد، وهي كردية وفقاً لجميع المعايير التاريخية والجغرافية ولا شك في ذلك، وكركوك ليست مدينة للكرد فقط، بل هي مكان لجميع المكونات مثل الكرد والعرب والتركمان، لكن الاستفتاء هو ما سيحدد مصيرهم، ويجب على جميع الأطراف احترام نتيجة الاستفتاء، واذا لم يقبلوا بنتيجة الاستفتاء، فإننا سنقوم بكل ما يمكننا فعله من أجل حماية رغبة الشعب".
المصدر : NRT