وأشارت الدراسة الصادرة عن جامعة "كارديف" في مقاطعة ويلز و"الكلية الملكية" في لندن إلى أنّ مخاطر الكسور تزداد أكثر بين الأشخاص الأكبر سناً نظراً لأنّ تلك الحبوب تسبّب النعاس أيضًا خلال النهار، منبهة إلى أنّ خطر الإصابة بكسور الورك يمكن أن يزيد بنسبة تصل إلى 53% في حال تناول الشخص الحبوب المنومة يومياً لمدة تزيد على أسبوعين.
كما أوضحت الدراسة أنّ الأطباء عادة يصفون الحبوب المنوّمة للأشخاص الذين يعانون من حالات الأرق الشديدة كعلاج قصير الأمد، وفي حال تزايد الاعتماد على هذه الحبوب فإنّها تتسبب بأعراض جانبية عديدة منها النعاس في صباح اليوم التالي ومن ثمّ السقوط والكسور، مضيفة أنّ الأطباء يمتنعون عن وصف الحبوب المنوّمة للمرضى لفترة طويلة لأنّها يمكن أن تخفّف الأعراض لكنّها لا تعالج أسباب الأرق.
وقال الدكتور بين كارتر من مدرسة الطب في جامعة "كارديف": "بعض الأطباء يجدون أنّ أنواعاً معينة من الحبوب المنوّمة أكثر سلامة من غيرها، لكنّ نتائج الدراسة التي أجريناها تؤكّد بأنّ جميع أنواع الحبوب المنوّمة تزيد أخطار الكسور بشكل كبير".
وأشارت الدراسة إلى أنّ الأشخاص البالغ عمرهم أكثر من 65 سنة تزيد أخطار إصابتهم بالكسور ضعفين ونصف الضعف بسبب إدمانهم على الحبوب المنوّمة مقارنة مع غيرهم من الأشخاص الذين لا يستخدمون تلك الحبوب.
وقال الدكتور كارتر: "على الأطباء أخذ تلك المخاطر في عين الاعتبار قبل اتخاذ أي قرار فيما يتعلق بالتعامل مع حالات الأرق، كما أنّ هناك ضرورة للتعامل بحذر مع المرضى من أجل تفادي سقوطهم من خلال اتخاذ إجراءات لتحسين قوة بصرهم، وإزالة أيّة أخطار داخل المنزل وتهيئتهم لتناول تلك الحبوب".
المصدر : وكالات