وقال أحد الوزراء الصهاينة إن "ثرثرة ليبرمان بشأن كوريا الشمالية تشكل خطرا على أمن إسرائيل. والأفضل أن يوقف هذه الثرثرة ويعود إلى التركيز على أمن إسرائيل".
في خضم التوتر الذي تمر به شبه الجزيرة الكورية، والرعب الذي أوجده رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ اون للرئيس الامريكي ترامب وحلفائه في المنطقة، أصدرت كوريا الشمالية تحذيراً هددت به "اسرائيل" اثر تصريحات أطلقها وزير حربها ليبرمان هاجم فيها الرئيس الكوري كيم جونغ أون.
وأتت هذه الخطوة بعد قيام وزير الحرب الصهيوني بوصف الرئيس الكوري الشمالي بأن سياسته تضرّ بأمن المنطقة بالكامل والاستقرار الدولي، مشيراً إلى أنه "قائد متطرف لمجتمع يتصف بالأصولية".
وكان ليبرمان اعتبر في مقابلة لتلفزيون موقع "واللا" الالكتروني، يوم الخميس الماضي، إن المواجهة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية من شأنه التأثير مباشرة على كيانه.
وقال في إشارة إلى الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، إن "هذا المجنون الكوري الشمالي هو الحليف الأقرب للأسد وللإيرانيين أيضا. ويوجد هنا محور شر، من كوريا الشمالية عبر إيران إلى سوريا وحزب الله. هؤلاء الأشخاص، هدفهم محاولة تقويض الاستقرار في العالم كله. هذه مجموعة من المتطرفين والمجانين".
وردت وزارة الخارجية الكورية الشمالية باستنكار أقوال ليبرمان، وقالت في بيان لها "نعتبر التصريحات الإسرائيلية، تمثل تحدياً لبيونغ يانغ، ورسالتنا أننا لن نرحم من يؤذي كرامة قيادتنا وزعيمنا".
وأضافت الخارجية "يتوجب على إسرائيل، التفكير مرتين قبل أن تتفوه بأي كلمة حول الزعيم الكوري كيم جونغ أون، وإلا فإن عقابنا قاسٍ ولن يرحم أحداً".
ولم تنس الخارجية الكورية القضية الفلسطينية، حيث شنّت في بيانها هجوماً لاذعاً على الكيان الصهيوني بسبب امتلاكه سلاحاً نووياً، واحتلاله الأراضي الفلسطينية، وقالت إن "إسرائيل هي الدولة الوحيدة بالشرق الأوسط التي تمتلك سلاحاً نووياً بشكل غير قانوني تحت رعاية الولايات المتحدة، بالتزامن مع تهجمها على البرنامج النووي الكوري الشمالي".
ووصفت الخارجية الكورية الموقف الصهيوني بأنه "حيلة سيئة" لصرف انتباه الرأي العام العالمي عن جرائمه وإضراره بالسلام في الشرق الأوسط.
انتقادات داخلية لليبرمان
هذا ووصف وزير أقوال ليبرمان بأنها "تفوهات مجنونة تدخل إسرائيل في أجندة ومدى صواريخ كوريا الشمالية. ليس لنا أية علاقة بكوريا الشمالية، فما الذي قفز إلى رأسه؟ أليس لدينا ما يكفي من الأعداء؟ هل اغتال إسماعيل هنية؟ الأفضل أن يتوقف عن ثرثرته غير المتوقفة".
وكان ليبرمان دعا في الماضي إلى اغتيال القيادي في حماس، إسماعيل هنية، وإسقاط حماس عن الحكم في قطاع غزة، وتدمير السد العالي في أسوان في مصر.
و في سياق متصل، استهزأ وزير الأمن الصهيوني السابق، موشيه يعالون بليبرمان، و قال إن ليبرمان "بعد أن قصف سد أسوان، أسقط حكم حماس، واغتال إسماعيل هنية خلال 48 ساعة، يتفوه وزير الثرثرة بشأن كوريا الشمالية بكلام عديم المسؤولية. ولا يوجد رئيس حكومة يدعو وزراءه الثرثارين والمنفلتين إلى الانضباط".
وعلى صعيد الكينيست الصهيوني، عبّرت عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش، من كتلة المعسكر الصهيوني المعارضة بالتالي، "سيدي وزير الأمن، لدينا ما يكفي من الأعداء حولنا، دعنا نركز عليهم"، بينما قال زميلها عضو الكنيست أريئيل مرغليت إن "وزراء اليمين لم يتعلموا الدرس من الضرر الذي تسببوا به جراء الثرثرة حول الهجوم في سورية؟ وهذا وزير الأمن الذي يتحدث الآن. هذا انعدام مسؤولية".
المصدر : الوقت