نص الرسالة .. الاسرى المضربين عن الطعام يرسلون رسالة للعالم
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:( وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر).
أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط..أبناء أمتنا العربية والإسلامية.. أحرار العالم في كل مكان:
نبعث لكم برسالتنا هذه من داخل زنازيننا المُغَلَّقَة ومن خلف جدران سجوننا الخرساء.. إذ لم تعجزنا أساليب السجان وأدواته القمعية من إيصال رسائلنا العاجلة لكم على أجنحة الأثير..ونحن نلبس وشاح العز ونخوض معركة الكرامة _ معركة الأمعاء الخاوية_ في يومها الثاني عشر على التوالي.. نخوضها بأنفاسنا الجافة العطشى التي نَنْبُلُها من جعبة الجوع سهاماً قاتلة في نحر السجان من أجل حياة كريمة في عتمة سجن يفتقر الى أدنى أساسيات المعيشة الانسانية، وذلك بعد أن طالت علينا سنيّ السجن المريرة وهجرتنا الحرية الى غيب لم يأت نبأه بعد..
أيها الأحرار الأباة:
ولنا من خلال برقيتنا هذه ثلاث رسائل:
الأولى: رسالة بطعم التحدي، الى شعبنا الصابرالمعطاء، الذي يقف دائماً من وراء قضيتنا المقدسة، ولا يضنُّ على أبنائه الأسرى بشيء من صنوف الدعم والمساندة والمناصرة..فإلى شعبنا العظيم نقدم الشكر المغمس بمذاق النصر ولو بعد حين، ونطالبه بمزيد من خطوات الضغط والدعم والاسناد حتى ننتزع كامل حقوقنا التى سلبها السجان.
رسالتنا الثانية: فهي باسم أخوة الدين والدم والعروبة، نحث ونستنهض بها النخوة التي تسري في عروق أمتنا العربية والاسلامية، من أجل الالتفاف حول قضيتنا ومناصرتنا بكل ألوان وأشكال الدعم والمساندة، فما خرجنا من بيوتنا والله الا دفاعاً عن كرامة أمتنا ومقدساتها..ونحن اليوم_ إذ وقعنا في الأسر_ نستصرخ فيكم نخوة الاسلام وشهامة العروبة كي تقفوا الى جانبنا وتستحثوا معكم أحرار العالم حتى نبطل معاً سياسات الاحتلال القمعية بحقنا بعد أن استأسد علينا في زمن العزلة وغرّه صلفه النازي في غفلة من عالم لا يفقه اليوم الا لغة القوة.
وأما رسالتنا الثالثة: فهي رسالة شكر وعرفان الى كل وسائل الإعلام الحرة والاعلاميين الأحرار..أولئك الذين يتلون حروف حريتنا على مسامع الناس صباح مساء، وينقلون بأجراس اللغة الفصيحة آهاتنا وآلامنا وآمالنا ويحركون بها قلوب الأحرار... فالى كل هؤلاء نسجل شكرنا وتقديرنا وعرفاننا..ونخص في ذلك قناة القدس الفضائية التي طالما وقفت وما زالت الى جانب قضيتنا بكل أشكال المناصرة الاعلامية حتى بات جهدها في ذلك مشهوداً موفوراً.
( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).