كتبت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن الشرطة تعتقد أن موجة الوفيات التي شهدتها شمال إنجلترا سببها هيروين ممتزج بمخدر الفينتانيل، وهو أفيون أقوى بمعدل 100 مرة من الهيروين الذي يباع في الشارع، وبمخدر الكارفينتانيل، وهو كذلك أقوى 100 مرة ويستخدمه البيطريون لتهدئة الأفيال.
وتخشى الوكالة أن كلا المخدرين، الذين يعرفان في الشوارع الأمريكية بـ"القاتل المتسلسل" أو "السفاح" و"أسقط ميتا"، باتا منتشران في أماكن متفرقة من البلاد وليس فقط في يوركشاير، وهامبرسايد وكليفلاند، الأماكن التي شهدت وفيات. وأوضحت الصحيفة أن الشرطة ألقت القبض على عاملين في معمل يشتبه في تصنيعه لتلك المواد.
وأصدرت الصحة العامة البريطانية تحذيرا بشأن مدى خطورة المخدرين، واعتبرت "الإندبندنت" أن هذا التحذير إشارة
على مدى قلق الشرطة والسلطات الطبية.
وقال توني ساجرز، رئيس وحدة مكافحة تهديد المخدرات والاستخبارات في الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بيان أصدره "لقد اتخذنا خطوة غير معتادة بمناشدة الناس أن تتحلى باليقظة".
وأضاف برغم أن اختبار السموم المبدئي لم يظهر أثر مادة "الفنتانيل" إلا في عدد صغير من الوفيات، إلا أن إعادة الاختبار أظهرت أن تأثير هذه المادة المخدرة أكبر مما كان متوقعا.
وأوضح في بيانه إن الشرطة استطاعت تحديد ووقف معمل أدوية غير قانوني في "ويست يوركشاير" خلال الأيام القليلة الماضية، يُعتقد أنه مصدر إنتاج مادة الفنتانيل ونظائرها. وأكد اعتقاده أن المادة المخدرة ربما تكون وصلت للعديد من البريطانيين في مختلف أنحاء البلاد.
وأعرب عن خشيته من أن تجار المخدرات داخل أسواق الهيروين الموجودة ربما تكون وقعت أيديهم على "الفينتانيل" و"الكارفنتانيل"، أو أي مادة مشابهة، وربما لا يعرفون مدى خطورتها، على أنفسهم وعلى عملائهم.
وناشد ساجرز تجار المخدرات قائلا: "إذا كنت بالفعل استثمرت في الفينانيل لمزجه مع الهيروين أو المخدرات الأخرى، أرجو أن تتوقف على الفور لتقلل مخاطر وفاة المزيد من الناس".
وأضافت الصحيفة أن الهيروين الممزوج بالفنتانيل والكارفنتانيل كان مسئولا عن وباء لقى إثره العديد من متعاطى المخدرات الأمريكيين حتفهم.
وأوضحت أن "الفنتانيل" الذي يوصف لتخفيف الآلام الحادة، كان السبب وراء وفاة الفنان الشهير "Prince"، الذي قيل إنه تناول قرص كتب عليه إنه يحتوى على مسكن ضعيف.