لقد سألت الإمام الخميني (رضوان الله عليه): من بين الأدعية التي وصلت إلينا عن أهل البيت عليهم السلام أيّ دعاء أحببتَه وتعلقتَ به أكثر؟ فأجاب: دعاء "كميل" و"المناجاة الشعبانية". بهذين الدعائين، كان الإمام مُقبلاً على الله، كان أهل التوسل والتضرّع والخشوع والاتصال بمنشأ الخِلقة. وكان هذان الدعاءان عنده هما الوسيلة الأمثل: "دعاء كميل والمناجاة الشعبانية".
عندما يعود الإنسان لهذين الدعائين ويدقق فيهما، يجد كمْ هما متشابهان، متشابهان إلى حدّ كبير، مناجاة إنسان خاشع، مناجاة إنسان متوكل على الله، "كأني بنفسي واقفة بين يديك، وقد أظلّها حسنُ توكلي عليك، فقلتُ ما أنت أهله، وتغمدتني بعفوك". الأمل، أملٌ بالمغفرة الإلهية، بالرحمة الإلهية، بالتوجّه الإلهي وبالهمّة العالية في الطلب من الله، "إلهي هب لي كمال الانقطاع إليك وأنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك". هكذا هو شهر شعبان، حيث تستغل القلوب الطاهرة، القلوب النورانية وقلوب الشباب هذه الفرصة وتستفيد منها لتقوية علاقتها بالله.
*من خطاب الإمام الخامنئي دام ظله بمناسبة حلول شهر شعبان المعظم