صباح 25 ابريل/ نيسان الجاري، وبينما كانت أم لؤي تحضر الفطور لابنها وعروسه قامت بتفقد ابنها في غرفته ولم تجده حيث سمعت صوتا من الحمام فلم ترغب بإزعاج ابنها في صباح يومه الأول مع زوجته، لكن مضت ساعتان تقريبا ولم يخرج ابنها من الحمام.
وتضيف "أم حسن" من أقرباء لؤي: "بعد ساعتين ذهبت أم لؤي لتفقد ابنها وطرقت باب الحمام لكن لم يأت أي صوت من الداخل، واستمرت قرابة 5 دقائق بطرق الباب ولا صوت يأتي من الداخل، فطلبت من ابنها الموجود في البيت أن يأتي ويفتح الباب واستمرت محاولة خلع باب الحمام قرابة ربع ساعة".
وعندما فتح الباب وجدوا العروس مستلقية على الأرض متوفاة ولؤي كان متكئا على الحائط وما زال على قيد الحياة، ولكنه يتنفس بصعوبة كبيرة، ولم تنجح محاولات إسعافه بإنقاذ حياته.
وقام أهالي الكسوة بتشييع العروسين معاً إلى مثواهما الأخير في مقبرة البلدة، وقاموا بوضع باقة ورد العروس فوق قبرها، متمنّين أن يكون لقاؤهما أكثر سعادة في العالم الآخر.
وعن سبب وفاة "لؤي وعروسه بيلسان" نقلت "أم حسن" عن الأطباء في مستشفى البلدة قولهم، إن سبب الوفاة كان وجود قدر الماء فوق الغاز أدى إلى امتصاص الأوكسجين من الهواء بفعل تكاثف بخار الماء، فضلا عن وجود تسرب في جهاز التسخين.
وأشار الأطباء إلى أن الجسم في مثل تلك الحالات يصاب بحالة من التخدير والارتخاء وعدم القدرة على الحركة والكلام، ويشعر الإنسان أنّه يتكلم أو يصرخ لكن ذلك الشعور يكون عبارة عن وهم ومع طول الوقت يتوفى الشخص.