وقال الطيب في كلمة له أمام مؤتمر الأزهر العالمي للسلام الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة: إن رسالة محمد(ص) ليست ديناً منفصلاً مستقلاً عن رسائل عيسى وموسى وإبراهيم ونوح(عليهم السلام)، وإنما هو حلقة أخيرة في سلسلة الدين الإلهي الواحد الذي بدأ بآدم وانتهى بنبي الإسلام.
وأشار شيخ الازهر الى أن القرآن الكريم يقر حقيقة الاختلاف بين الناس ديناً واعتقاداً ولغةً ولوناً وهو صَريح في تقرير حرية الاعتقاد مع ما يلزمه من نفي الإكراه على العقائد.
وأضاف أن الإرهاب الأسود الذي يحصد أرواح المسلمين والمسيحيين في الشرق لا تعود أسبابه إلى شريعة الإسلام مهما كان اسم الجهة التي تقف وراءه والراية التي ترفعها، وإنما تعود إلى سياسات كبرى ظالمة اعتادت الكيل بمكيالين.
كما أوضح شيخ الأزهر بأن الحرب في الإسلام ضرورة واستثناء يُلجأ إليها حين لا يكون منها بد، وهذه هي نصيحة نبي الإسلام، مؤكداً بأن الحرب في الإسلام ليست هجومية، بل دفاعية، وأول تشريع يبيح للمسلمين إعلان الحرب ورفع السلاح تشريع معلّل بدفع الظلم والذود عن المظلومين.
وأشار الطيب إلى أن الدين الإسلامي دعا إلى تقبل الآخر المختلف في اللغة والدين والعرق واللون وأن القرآن كان صريحاً في هذه المسألة، مستشهداً بالآية القرآنية 14 من سورة الحجرات "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ".