وادعى الملك عبد الله الثاني بحسب "شام تايمز" : باننا "مستمرون بسياستنا في الدفاع بالعمق دون الحاجة لدور الجيش الأردني داخل سوريا"، مؤكداً أنّ ذلك موقف ثابت والهدف هو العصابات "الإرهابية" وعلى رأسها تنظيم "داعش" بحسب تعبيره.
وأكّد الملك الأردني على أنّه "لن يُسمح للتطورات على الساحة السورية وجنوب سوريا بتهديد الأردن"، وقال: إنّ "الوضع على الحدود الشمالية مطمئن، وإنّ الأردن لديه كامل القدرة والأدوات المختلفة للتعامل مع أي مستجد حسب الأولويات والمصالح".
وأضاف عبدالله الثاني أنّ الحرب ضد الإرهاب و"داعش" تتجاوز سوريا والعراق، وتتطلب استراتيجية شمولية في أنحاء العالم، مشدّداً على أنّه لا يوجد بديل عن الحل السياسي في سوريا، ولن يتم تحقيق ذلك دون تعاون روسي أمريكي في جميع الملفات.
وأعرب الملك الأردني عن "تفاؤله بالدعم من الإدارة الأمريكية الجديدة، ومواقفها إزّاء القضايا الإقليمية، من حيث رغبتها في دعم المسار السلمي وإيجاد حلول لعدد من هذه القضايا"، مشيراً إلى أنّه "توجد قناعة لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وكذلك محاربة الإرهاب".
وكان الرئيس السوري، بشار الأسد، قد أكّد قبل أيام أنّ "بلاده تملك معلومات حول وجود خطط لدى الأردن لإرسال قوات إلى جنوب سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة".
وقال الرئيس الأسد حينها: إنّ "الأردن وفي كل الأحوال كان جزءاً من المخطط الأمريكي منذ بداية الحرب في سوريا"، معتبراً أنّ "الأردن ليس بلداً مستقلاً على أي حال، وكل ما يريده الأمريكيون منه سيحدث".
وتتحدث مصادر صحفية عن تحضيرات بين عدة فصائل تابعة للجماعات المسلحة لما أسموه "معركة الجنوب" التي ستنطلق -بحسب المصادر- خلال الشهر المقبل من قاعدة التنف القريبة من الحدود الأردنية في معركة واسعة تهدف السيطرة على مناطق واسعة جنوب سوريا، وذلك برعاية الأردن والتعاون مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن.