واختطف المسلحون أفراح دخيل إلى جانب والدتها وأخواتها إثر اقتحامهم قرية كوجو الواقعة جنوب بلدة سنجار ذات الغالبية الأيزيدية.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت "حررنا طفلة أيزيدية كانت مختطفة لدى "الدواعش" في حي التنك ولم تدل بمعلومات سوى أن اسمها أفراح دخيل وهي في الـ11 من عمرها، وأحلناها إلى المحكمة المختصة في حمام العليل لضمان حقوقها وحمايتها”.
وبثت قوات الشرطة الاتحادية شريط فيديو قصيرا يظهر الفتاة التي بدا عليها الخوف، فيما يحاول ضباط الجيش تقديم الطعام لها وطمأنتها، لكنها لم تنطق بكلمة.
بدورها، أكدت النائبة الأيزيدية فيان دخيل التي ساعدت في تسليط أنظار العالم على المجازر التي اقترفها "داعش" بحق الأقلية التي تنتمي إليها، أن الطفلة تحررت بعد تزويد القوات الأمنية بمعلومات عنها.
وأوضحت "اختطفها "الدواعش" مع أمها وأخواتها خلال اجتياح القرية في 15 آب/أغسطس 2014 وكانت تبلغ 8 أعوام، ونقلوهن إلى تلعفر وباعوهن إلى الموصل. بيعت اثنتان من أخواتها في الرقة السورية حيث ما زالتا هناك".
وأضافت "أما الأم والأختان الأخريان فأنقذن من خلال شرائهن من "الدواعش" ونقلن إلى مخيم للاجئين قبل أن يشملن ببرنامج إعادة تأهيل الناجيات في ألمانيا".
ولم يبق من أقارب أفراح في العراق سوى والدها وهو يعاني من مشاكل صحية، وأحد أبناء عمومتها الذي توجه لاستلامها من القوات الأمنية.
يذكر أن "داعش" اجتاح في 2014 قضاء سنجار على بعد 124 كيلومتر غرب مدينة الموصل، وارتكب مجازر بحق المواطنيين الأيزيديين.