قال الرئيس السوري، بشار الأسد، بأن"جبهة النصرة" قامت بتفجير حافلات المدنيين المتوجهين من كفريا والفوعة بحيّ الراشدين في حلب وفقاً للاتفاق الذي لم ترغب بتمريره.
وقال الأسد في حوار خاص مع وكالة"سبوتنك""عندما اعتقدنا أن كل شيء بات جاهزاً لتنفيذ الاتفاق، فعلوا ما كانوا قد أعلنوه. إنهم من جبهة النصرة، ولم يخفوا أنفسهم منذ البداية، وأعتقد أن الجميع متفقّ على أن النصرة قامت بذلك".وفي ردٍّ على سؤال لمراسل الوكالة ذكر الرئيس السوري أنه "قبل بضعة أشهر، كان نفس الاتفاق على وشك التنفيذ، لكن كما تعرف، فأنت تتحدث عن فصائل مختلفة، وجميعها مرتبط بالقاعدة أو "جبهة النصرة".
وأضاف "قام أحد تلك الفصائل بمهاجمة الحافلات التي كانت مخصصّة لنقلّ نفس المدنيين إلى خارج الفوعة وكفريا قرب حلب، وهم هاجموا تلك الحافلات وأحرقوها، وظهر ذلك على الانترنت، وقالوا: " لن نسمح بحدوث هذا الاتفاق. سنقتل كل مدني يريد استخدام الحافلات، وهذا ما حدث".
وأكد الأسد، أن الغرب والولايات المتحدة قاموا بمنع أي وفد من الذهاب إلى سوريا للتحقيق في حادثة خان شيخون، معتبراً أن ذلك يعود لعدم رغبتهم بكشف "فبركة وكذب" ما يروونه حول ما حدث.
وأكد الرئيس السوري، أن سلاح الجو السوري لم يشنّ غارات على خان شيخون في الصباح حسب "روياتهم"، مشيراً إلى أن من غير الممكن إصدار أحكام في هذا الشأن لأن المعلومات الوحيدة التي بحوزة العالم هي ما نشرته "النصرة" عبر الإنترنت.
وأضح "نحن لم نشنّ أي هجوم في ذلك الوقت. وبالتالي هناك احتمالان: الأول هو أنه حدث هجوم وقت الظهيرة، أو حوالي 11.30. والاحتمال الثاني الذي نعتقد أنه حدث هو أن الأمر مفبرّك، ولم يكن هناك هجوم".
وأردف قائلاً: "لقد كانت مسرحية مفبركة لتبرير الهجوم على قاعدة الشعيرات الجوية، هذا ما حدث".