أفادت بذلك وكالة اسوشيتد برس (AP) نقلا عن مصدر أميركي مسؤول لم تذكر اسمه. وتضم المرحلة الأولى القضاء على "داعش"، فيما تؤكد واشنطن أنها لا تنوي إرسال قواتها إلى سوريا للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وتركز المرحلة الثانية على ضرورة نشر الاستقرار في سوريا. وخلالها تنوي واشنطن المساعدة في عقد اتفاقات هدنة بين الحكومة بدمشق وفصائل المعارضة وكذلك يدور الحديث عن فرض "مناطق استقرار مؤقتة" ويجب أن تساهم السلطات السورية في خلق هذه المناطق، وفي هذه الحالة يمكن لطائرات الولايات المتحدة وحلفائها التحليق فوق هذه المناطق دون المخاطرة بالاصطدام مع سلاح الجو السوري.
وترغب الولايات المتحدة أن تعود السلطات المحلية إلى العمل، في المناطق ذات الغالبية السنية يجب أن تدار من قبل شخصيات سنية والمناطق الكردية من قبل شخصيات كردية وهكذا، وفي هذه الفترة يجب أن تدار البلاد بواسطة حكومة مؤقتة.
المرحلة الثالثة، الفترة الانتقالية وخلالها يجب على الأسد، وفقا للخطة الأميركية، أن يتخلى عن السلطة، وفي حال رفض التنحي طوعا يجب إما منعه من المشاركة في الانتخابات أو عن طريق تهديده بالملاحقة الجنائية الدولية بتهمة "ارتكاب جرائم حرب"، بحسب ما أوردت الوكالة.
وتعتقد واشنطن أن "الأسد قد يوافق على ترك السلطة ومغادرة البلاد إلى روسيا أو إيران مع ضمان عدم ملاحقته لاحقا، ولكن البيت الأبيض لا يستبعد كذلك احتمال الإطاحة بالرئيس السوري وقتله من قبل خصومه".
وقالت الوكالة إن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أبلغ الجانب الروسي خلال زيارته لموسكو أن بلاده تفضل خيار رحيل الأسد طوعا.
المرحلة الرابعة تتعلق بتنظيم الحياة في سوريا بعد انتهاء الفترة الانتقالية. الحديث يدور عن التواجد العسكري الروسي داخل سوريا، الولايات المتحدة ورغم الخلاف مع روسيا تعتقد أن التعاون معها، مهم جدا من أجل وقف الحرب في سوريا وذلك لأن التأثير الروسي هناك ضخم للغاية.
وكإغراء لروسيا للمشاركة في تنفيذ الخطة الأميركية تعرض واشنطن على موسكو إبقاء القاعدتين الروسيتين البحرية في طرطوس والجوية في حميميم في سوريا.
ولكن الملفت للنظر ، كيف يمكن تقديم مثل هذه الضمانات على الرغم من غموض وعدم معرفة القوى التي ستحكم سوريا في المستقبل.
من جانبه، دحض السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف الأنباء التي تحدثت سابقا عن قيام تيلرسون بطرح الخطة المذكورة على الرئيس فلاديمير بوتين خلال لقائهما في موسكو.
يذكر ان جماعة "داعش" الارهابية ما هي إلا صنيعة للاستخبارات الاميركية والصهيونية وقد زرعت في المنطقة لتدميرها وتقسيمها والسيطرة على ثرواتها، وقد نجحت واشنطن وبمساعدة دولا اقليمية بتطبيق هذه الخطة، فبعد اضعاف العراق وسوريا عبر "داعش" تعمل الولايات المتحدة اليوم على تقسيم سوريا واخراجها من محور المقاومة، كل هذا لصالح ربيبتها "اسرائيل".