أجهزة الأمن الروسية استطاعت بعد تحليل بيانات وتحركات الانتحاري الذي فجر نفسه في سان بطرسبورغ، تحديد هوية من كان يتواصل معهم، وخلصت إلى أن أبرور عظيموف كان بين الرؤوس المدبرة التي خططت للتفجير، لاسيما وأنه كان آخر من هاتفهم الانتحاري قبل الشروع في جريمته بلحظات.
وأشارت المصادر إلى أن رجال الأمن استمروا بضعة أيام في البحث عن المشبوه عظيموف الذي توارى عن الأنظار بالكامل في أعقاب التفجير، وترك الشقة التي كان يستأجرها وأتلف الهواتف المحمولة وشرائح الاتصال التي كانت بحوزته.
عظيموف، خرج من وكره في الـ17 من أبريل وقصد أحد المتاجر لشراء هواتف محمولة وشرائح جديدة. وفور تشغيله إحدى الشرائح التي اشتراها أرشدت الشريحة الأمن إلى مكانه، ووقع في قبضة رجال المخابرات الذين كانوا في انتظاره في أودينتسوفو إحدى ضواحي موسكو.
ولدى استجوابه في المحكمة، نفى عظيموف أن يكون على صلة مباشرة بانتحاري بطرسبورغ، وقال: "أعترف بضلوعي في الحادث، ولكن بشكل غير مباشر، حيث لم أكن أدرك في واقع الأمر أنني كنت أساعد في إتمام هذا العمل".
النيابة العامة بدورها، أكدت أنه تتوفر لدى الأجهزة الأمنية جميع الأدلة التي تدين المتهم بالتورط في التفجير، فضلا عن الاعترافات التي أدلى بها حتى الآن، وطالبت القضاء بإبقائه قيد الحبس الاحترازي على ذمة التحقيق حتى الـ3 من يونيو المقبل.
محامي عظيموف بدوره، أفصح عن أن "موكله قد اعترف في أعقاب اعتقاله يوم أمس وقبل مثوله أمام المحكمة بجميع التهم المنسوبة إليه".
يذكر أن مترو أنفاق مدينة سان بطرسبورغ الروسية كان قد تعرض في الـ3 من الشهر الجاري لتفجير انتحاري أودى بحياة 14 شخصا وإصابة زهاء 50 آخرين.
المتهم عظيموف من مواليد 1990 وهو قرغيزي الأصل ويحمل الجنسية الروسية منذ 2013.