وأضاف الجنرال السعودي في مقال له في صحيفة "الدستور": "جاءت ولاية الرئيس الامريكي دونالد ترامب مع الخطوات الأخيرة لتحرير العراق من احتلال داعش الارهابية ثلث الاراضي العراقية، فقال الرئيس الامريكي: لقد دفعنا في العراق ثلاثة تريليونات دولار ولن نتخلى عنها".
وتابع عشقي: "ولو عدنا الى الوراء، لوجدنا أن الاحتلال الامريكي للعراق واسقاط حكم صدام ما كان الا لهدف جعل العراق نموذجا للعالم العربي في جوانبه الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، كما فعلت الولايات المتحدة بألمانيا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية، فكانت نموذجا لأوروبا الشرقية، فما أن انهار الاتحاد السوفيتي حتى أعادت هذه الدول بناءها على النموذج الألماني الغربي".
ولم يسأل عشقي نفسه، لماذا لا يتحول نظامه الى ألمانيا الشرق الأوسط مع كل الموارد المالية التي يمتلكها.. وما هو الدور الذي لعبته السعودية في تدمير العراق وقتل ابناءه بواسطة ارهابييها التكفيريين الذي امدتهم بالمال والسلاح وفتاوى القتل؟!
وتابع عشقي: "واليوم نجد الرئيس ترامب يحاول تصحيح المسار، ولا يكون ذلك الا باعادة بناء العراق بعد تحريره من داعش واخراج ايران وعودة العراق الى العالم العربي الذي يتولى اعادة البناء في مرحلة ما بعد داعش".. متناسيا ان من يسميهم بالعالم العربي، وهم حلفاء اميركا واصدقاء الكيان اسرائيلي، كانوا السبب الرئيسي في غزو العراق وتدمير بناه التحتية واثارة النزعات الطائفية والعرقية فيه.
وقال عشقي إنه في كل مرة كان يسأل زملاءه العراقيين المشاركين في المؤتمرات الدولية: من يتحكم في القرار السياسي بالعراق؟ وكان الجواب يأتيه بأنه في أيدي ايران، (حسب ادعاءاته).. مشيرا الى أنه كان يسألهم ثانية: هل أنتم راضون؟! وكان الجواب: لا!!!.
ولم يقل لنا الجنرال عشقي من هم هؤلاء العراقيون الذين التقاهم، واين؟!!.. في عمان ام الرياض أم المنامة وابو ظبي والدوحة، حيث يجري احتضان فلول نظام صدام وجميع المطلوبين للقضاء العراقي بتهم الارهاب والتعاون مع القاعدة وداعش.
واختتم عشقي مقاله قائلا: "إن موعد الامتحان قد اقترب، فالانتخابات العراقية المقبلة ستكون في العام المقبل، عندها ستكون النتيجة هي الشاهد على ذلك، والمرشحان المتوقعان هما المالكي واياد علاوي، فالمالكي يمثل الذراع الايرانية، أما علاوي فيمثل رغبة الشعب العراقي، فهل يكتب الفوز للمالكي أم لعلاوي؟".
والسؤال الذي يوجه لعشقي: ماذا لو صوت الشعب العراقي للماكي وهو من حصد في الانتخابات السابقة اكثر من 720 الف صوت.. هل ستوجهون لصدور العراقيين داعش اخرى كما فعلتم سنة 2014 بعد فوز المالكي.. تذكر ان هناك عنصرا جديدا في المعادلة اليوم هو الحشد المقدس!
المصدر: رأي اليوم + وكالات