جاء ذلك في مقالة كتبها المحلل السياسي جوناثان كريستول خصيصا لقناة CNN.
ويرى المؤلف أن الولايات المتحدة غالبا ما تفترض، بشكل خاطئ، أن "خصومها مجانين ويفتقدون للعقلانية أو أغبياء" ويتوقع الأمريكان أن أي أمة أخرى تكون سعيدة لما تعده واشنطن لها ولكن عندما يتصرف زعيم أي دولة بشكل مخالف للرغبة الأمريكية تسارع الولايات المتحدة بتفسير السبب بوجود خلل في تفكير هذا الزعيم.
ويؤكد كاتب المقالة على أن الزعيم الكوري الشمالي ليس مجنونا، وليس بالغبي بتاتا على الرغم من إمكانية اتهامه بتنفيذ تصرفات "متهورة" ولكنها تتفق تماما مع قواعد اللعبة السياسية السائدة في كوريا الشمالية.
أما ترامب، ووفقا للمحلل السياسي، فعلى العكس لا يفكر دائما بشكل متسلسل منطقي وتركيزه يشبه تركيز طفل عمره 4 سنوات وذلك بخلاف الزعيم الكوري الشمالي الذي يركز كل تفكيره على صمود النظام في بلاده .
هذا كله قد يجعل كيم جونغ أون لاعبا أكثر حذاقة ومهارة في الساحة الدولية من الرئيس الأمريكي.
ويرى المؤلف أنه وعلى الرغم من تصاعد التوتر في المنطقة، لا توجد حتى الآن حلول مناسبة للمشكلة الكورية الشمالية، الطريق العسكري سيكون باهظ الثمن واندثرت واختفت إمكانية "الضربة الاستباقية" في أكتوبر 2006، بعد أن تمكنت بيونغ يانغ من اختبار أول قنابلها النووية.
ووفقا للمحلل السياسي يكمن الحل في التفاوض ويجب أن يقوم بذلك " مفاوض بارع متمرس للغاية يعرف المنطقة بشكل عميق بما في ذلك دولها وسكانها ومشكلاتها".
ويقول جوناثان كريستول إنه حتى بدون وجود ترامب كان الوضع المتقلب والغامض وغير القابل للتكهن في شبه الجزيرة الكورية يثير القلق الشديد أما ومع ظهور ترامب فبات مرعبا فعلا.