وكان الجيش الكوري الجنوبي قد قال في بيان له صباح اليوم، "حاولت كوريا الشمالية إجراء عملية إطلاق هذا الصباح بمقاطعة سينبو جنوب هامغيونغ، لكن المحاولة فشلت وفق تقديراتنا"، وقال البيان إنه يقوم بتحليل العملية.
وأوضح البيان، أن الصاروخ لم يبتعد عن موقع إطلاقه من البر، إذ انطلق لمسافة نحو 60 كيلومترا، في حين رجح مسؤولون أمريكيون أن يكون الصاروخ من طراز سكود متوسط المدى الذي يعمل بوقود سائل، ولم يقطع سوى مسافة صغيرة من مداه قبل أن يخرج عن نطاق السيطرة.
بدورها قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان لها إن "إظهار كوريا الشمالية مجموعة متنوعة من الصواريخ الهجومية خلال العرض العسكري الذي جرى أمس والإقدام على إطلاق صاروخ باليستي اليوم استعراض للقوة يهدد العالم بأسره".
كما حذر مسؤولون في كوريا الجنوبية من عمل عقابي إذا أدى ذلك إلى استفزازات أخرى مثل إجراء تجربة نووية أو إطلاق صاروخ بعيد المدى.
وسينبو التي أُطلق منها الصاروخ موقع قاعدة غواصات كورية شمالية اختبرت فيه كوريا الشمالية الصاروخ الذي تطوره ويتم إطلاقه من غواصات.
وتأتي محاولة إطلاق الصاروخ بعد يوم واحد من تنظيم كوريا الشمالية عرضا عسكريا في العاصمة بيونغ يانغ بمناسبة الذكرى السنوية الـ 105 لميلاد مؤسس الدولة، عرضت خلاله صواريخ باليستية جديدة.
وفي إطار ردود الفعل أكدت واشنطن فشل تجربة بيونغ يانغ الأحد، وقالت القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ إن الصاروخ "انفجر بشكل شبه فوري" لدى اختبار إطلاقه، وأضافت أنه يجري تحليل نوع الصاروخ، وجاء إعلان القيادة قبل ساعات من وصول مايك بينس نائب الرئيس الأمريكي إلى كوريا الجنوبية لإجراء محادثات بشأن برنامج الأسلحة الكوري الشمالي.
من جهته قال جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي إن "الرئيس دونالد ترامب على علم بإطلاق كوريا الشمالية صاروخا".
ومن المقرر أن يصل بينس إلى سيئول في مستهل زيارة لآسيا تستمر عشرة أيام فيما وصف مساعدوه الزيارة بأنها علامة على التزام الولايات المتحدة بعلاقتها مع حليفتها في مواجهة التوتر المتزايد بشأن كوريا الشمالية.
وكانت كوريا الشمالية حذرت من توجيه ضربة نووية ضد الولايات المتحدة إذا تعرضت لاستفزاز، وقالت إنها طورت وستطلق صاروخا يمكن أن يضرب البر الأمريكي لكن مسؤولين وخبراء يعتقدون أنه ما زال أمامها بعض الوقت قبل امتلاك التكنولوجيا اللازمة لذلك.
يشار إلى أن بيونغ يانغ أطلقت صاروخا باليستيا من نفس المنطقة في وقت سابق من الشهر الجاري قبل اجتماع قمة بين زعيمي الولايات المتحدة والصين حليفتها الرئيسية لبحث برنامج الأسلحة الذي تمتلكه كوريا الشمالية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن مؤخرا أن إدارته تنظر في كافة الخيارات للرد على تصرفات بيونغ يانغ الأخيرة.